الوحدة : 17-3-2023
خلال حضوره المؤتمر السنوي لعمال طرطوس هنأ جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال سورية فرع اتحاد عمال طرطوس على انتقاله لمقره الجديد بموقع الكراج القديم، كاشفاً أن هناك خطوات جادة لتحسين الرواتب والأجور، وقريباً ستصدر زيادة بما تسمح به الإمكانيات، كما أن العمل جارٍ أيضاً لاعتماد آليات جديدة لصالح زيادة الإنتاج وزيادة أجور العمال بحيث يستفيدون من الأرباح المحققة في المنشآت التي يعملون بها، كما يوجد سعي لتشميل العمال المتقاعدين بالتأمين الصحي، وإلغاء ضريبة الدخل على الحد الأدنى للراتب، وترحم القادري على ضحايا الزلزال معلناً وقوف عمال سورية وتضامنهم مع كل الحملات الرامية لتقديم الدعم اللازم للمتضررين من الزلزال، آملاً أن تحمل الفترة القادمة كل الخير للطبقة العاملة التي صمدت إلى جانب الجيش العربي السوري وكانت رمزاً للصبر والقوة والعطاء، ولم يفت القادري أن يشير إلى تزامن مؤتمر اليوم بالتزامن مع الذكرى ال٨٥ لتأسيس نقابات عمال سورية الذي يصادف في
١٨ / ٣ من كل عام وأعياد آذار المجيدة.
بدوره أحمد خليل رئيس اتحاد عمال طرطوس استعرض ما تم تنفيذه خلال العام المنصرم من خدمات وقروض واستثمارات الاتحاد، مطالباً بتحسين الوضع المعيشي وترميم الفجوة الحاصلة بين الدخول والأسعار، من خلال زيادة الرواتب والأجور ومتمماتها وتثبيت العمال المؤقتين، وإيجاد حلول لانقطاع الكهرباء والتقنين الجائر الذي أثر على جميع مناحي الحياة، وإلغاء المركزية في المواصلات الطرقية والخطوط الحديدية والتبغ، وتعديل القانون الأساسي للعاملين في الدولة، وإيجاد حل للتلوث الحاصل جراء الصرف الصحي، والاكتفاء عند التقدم لمسابقة توظيف بصورة عن الشهادة العلمية والهوية الشخصية مع استكمال الأوراق الأخرى في حال النجاح بالمسابقة، وتخفيض الضرائب المفروضة على الشاحنات السورية التي تقوم بنقل البضائع من مرفأي طرطوس واللاذقية إلى الأردن و دول الخليج حيث تصل اليوم إلى ١٠ ملايين ل.س فيما لم تكن تتجاوز سابقا ال٥ آلاف ل.س، كما تطرق خليل للظروف العالمية القاسية والخطيرة التي يشهدها العالم اليوم والصراع بين الغرب والشرق الذي يحاول التحرر من قبضة الهيمنة الاستعمارية والامبريالية وسط التخوف من انطلاق حرب عالمية ثالثة.
بدورهم أعضاء المؤتمر أكدوا على ضرورة تحسين الوضع المعيشي وربط مشفى القدموس بخط معفى من التقنين وافتتاح مشفى خزنة وتغطية كافة العمليات الجراحية وإصلاح الأجهزة المعطلة في المشافي وتأمين القثطرات القلبية وكل مايلزم لقسم القلبية في مشفى الباسل بطرطوس، وتحسين واقع عمال المخابز والحبوب، وتشميل كل الفئات التي تستحق بالأعمال المجهدة والخطرة، وإقامة مزارع سمكية بحرية، والاهتمام بالزراعات الطبية والعطرية، وتجهيز مقر خاص بالسورية للحبوب بدل الموقع المستأجر، وإعادة النظر بحصر تسويق مياه الشركة العامة لتعبئة المياه بالسورية للتجارة بنسبة ٧٠% وبنسبة ٣٠% للمؤسسة العامة الاجتماعية، وتأمين المبيت ورفع سقف الأجر المتحول أيضاً، وتفعيل الدور النضالي لنقابات العمال بما يحفظ حقوقهم ويضمنها لهم، من جهته محافظ طرطوس عبدالحليم عوض خليل أكد أحقية المطالب العمالية لافتاً إلى أن المحافظة كانت قد أعدت دراسة بخصوص موضوع تأمين المبيت وتبين أن ذلك يستلزم تخصيص مليار و٦٠٠ مليون ليرة، والموضوع لايزال قيد المتابعة، لافتاً إلى أن عمل ممثلي النقابات العمالية والحكومة وحزب البعث العربي الاشتراكي هو عمل موحد ومنسق في الحقيقة، وأثناء المؤتمر تم تكريم ١٦ نقابياً عتيقاً، كما تم تقديم درعين تذكاريين لكل من عبد الحليم عوض خليل محافظ طرطوس ود.محمد حسين أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي، فيما حضر المؤتمر رئيس مكتب العمال بفرع الحزب، وعضوا المكتب التنفيذي بالاتحاد العام رفيق العلوني وبشير الحلبوني وحيدر حسن، وأعضاء قيادة فرع الحزب بطرطوس، ورؤساء وأعضاء فروع الجبهة الوطنية التقدمية وأعضاء مجلس الشعب، وأمناء وأعضاء الشعب الحزبية والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية ورئيس غرفة السياحة، ورئيس مجلس المحافظة وأعضاء المكتب التنفيذي وكافة المدراء بالإضافة لأعضاء المؤتمر.
رنا الحمدان