الوحدة: ١٥-٣-٢٠٢٣
غاية الجود إغاثة الملهوف والمنكوب، وهذا ما استندت إليه مؤسسة العرين الإنسانية في مواجهة الزلزال المدمر الذي ضرب محافظة اللاذقية، فمنذ الساعات الأولى للكارثة الزلزالية تابعنا هذا الجهد الذي يرسم خطواته على الأرض في ميدان الإنقاذ والإغاثة والإيواء والإسعاف وغير ذلك الكثير، وهذا ليس بجديد على مؤسسة إنسانية كالعرين، أعمال المؤسسة وخدماتها منذ البداية ولغاية ١٤ / ٣ / ٢٠٢٣
تحدث عنها مدير المؤسسة في اللاذقية السيد حسام عابدين الذي أشار إلى أن كوادر المؤسسة من موظفين ولجان استنفرت منذ الساعات الأولى بشكل كامل لمساعدة المتضررين وتقديم العون، ومعهما أيضاً منظومة الإسعاف من سيارات لنقل جثامين المتوفين والمصابين، وإقامة جدول مناوبات على المشافي(الخاصة والعامة) والمناطق المتضررة ومراكز الإيواء لمتابعة حالتهم وتقديم المساعدة الفورية لهم من(عمليات، أدوية، مساعدات غذائية، تأمين مسكن وغيرها من الاحتياجات)، حيث تم تنفيذ ٤٨٩ عملية في مشافٍ خاصة، إضافة لحملات التبرع بالدم وتوزيع المستلزمات الأساسية من فرشات وحرامات وأدوية وحليب أطفال وحفاضات، كما تم التعميم للبدء بالاستجابة السريعة لمتطلبات المرضى بشكل كامل من عمليات جراحية، وأدوية للمصابين.
وتابع عابدين: وضعنا مطابخ ميدانية لتأمين الطعام للمتضررين داخل مراكز الإيواء التي تخدمها المؤسسة و عددها ٢٤ مركزاً، و أضاف: نفذت كوادرنا برامج خاصة موجهة للأطفال في مراكز الإيواء لتقديم الدعم النفسي لهم، وختم: نشرنا عبر صفحة المؤسسة على موقع فيس بوك أرقاماً، وطلبنا من المتضررين خارج مراكز الإيواء التواصل معنا للعمل على تأمين احتياجاتهم، ونحن مستمرون بالعمل للوقوف على احتياجات متضرري الزلزال ومؤازرتهم وتخفيف الأعباء عنهم.
بدوره لفت مدير القسم الطبي بالمؤسسة الدكتور ياسر زلف إلى الأعداد الكبيرة من ضحايا الزلزال التي توافدت إلى المشافي، حيث
أعلنت المؤسسة بشكل رسمي استعدادها التام للتكفل بكامل العمليات الجراحية والأدوية النوعية اللازمة للمتضررين، وسدّ النقص من احتياجات المشافي، حيث تنوعت حالات مصابي الزلزال كالكسور والأذيات الهرسية والرضوض، وقد تم تأمين مستلزمات العمليات الجراحية من براغي ومفاصل وصفائح وغيرها، وبعدها تم التوجه إلى متابعة الحالات الصحية للمتعافين، وتوفير المستلزمات اللازمة لهم حسب كل حالة من كراسٍ متحركة، عكازات، جهاز المشي وإسفنجات هوائية، وذلك بالتنسيق مع اللجان الخاصة بالمستشفيات، ونوه إلى أن موظفي مؤسسة العرين واظبوا على العمل والتواجد في المشافي لمتابعة تلك الحالات.
وأضاف: تم تأمين كامل أدوية المرضى والذين يعانون من أمراض مزمنة كالضغط والسكري والأمراض العصبية ممن لا يمتلكون أدويتهم أو أية وثائق أو وصفات طبية، حيث قمنا بإجراء خطوات إسعافية لقيد كامل المرضى من خلال كوادر مختصة تتبع للمؤسسة واعتماد خطة الوصفة الإسعافية. كما تم تأمين الحفاضات للعجائز، أشار إلى بعض الحالات الحادة للمتواجدين في مراكز الايواء، حيث تم تزويد مراكز الإيواء بسيارات الإسعاف لتأمين نقل تلك الحالات إلى المستشفيات وتأمين الأدوية اللازمة.
ياسمين شعبان