الوحدة: 14- 3- 2023
أقام مشفى الباسل بالقرداحة ندوة علمية طبية حول المقاربة والتدبير الإسعافي في الكوارث، تضمنت عدداً من المحاضرات، ابتدأ فيها الطبيب المقيم للجراحة العامة الدكتور علي هاشم علي معرفاً بحالات الكوارث والمرضى الذين يصابون خلالها والذين يطلق عليهم اسم (مرضى الرضوض المتعددة)، حيث تتطلب معالجتهم تقييماً سريعاً للأذيات الرضية مع البدء الفوري بمعالجة الحالات المهددة للحياة من خلال مقاربة منهجية وفعالة، مبيناً بالخطوات كيفية التحضير لاستقبال المرضى مقسماً هذا التحضير إلى مرحلتين: مرحلة ماقبل المشفى خلال نقل المرضى وإسعافهم والمرحلة الثانية هي مرحلة المشفى، يتم خلالها إعلام المشفى و تشكيل فريق طبي من كافة الاختصاصات أطباء وممرضين، وتكون حينها غرف الإنعاش وكافة الأدوات في جاهزية عالية لاستقبال مرضى الرضوض، كما ويتم فرز المرضى إلى إصابات متعددة يكون فيها عدد المصابين يتناسب مع قدرة المشفى على تقديم الرعاية لهم، وإصابات جماعية يكون فيها عدد المرضى وشدة أذياتهم تفوق قدرة المشفى على تقديم الرعاية لهم، لتأتي مرحلة الفحص الأولي والإنعاش حسب معايير طبية خاصة تتم وفق تسلسل ABCDE يتم فيها تدبير الأذيات خلال كل مرحلة.
كما أشار إلى أهمية الفحوصات الشعاعية والدراسات التشخيصية التي تعطي معلومات هامة، وقد تظهر وجود أذيات مهددة للحياة وتتطلب علاجاً فورياً.
وتحدث د علي أيضاً عن الأذيات الهرسية وسببها هرس طويل الأمد لكتلة عضلية قد يؤدي لموت الخلايا العضلية وتحرر الميوغلوبين وكيفية تدبيرها مع المراقبة المستمرة وإعادة التقييم، وشرح أيضاً في حال تحديد الحالات الخطرة الذي يتم من خلال التقييم السريري إلى أهمية الترصد للأذيات العصبية والعظمية والنزوف الحشوية، إضافة إلى التحري الدقيق للكسور بالاستقصاءات الشعاعية، مؤكداً على أهمية التركيز على التدبير الفوري وذلك من خلال خطوات الإنعاش القلبي والرئوي والتدخل الجراحي، وأشار الدكتور علي خلال محاضرته إلى أهمية تسكين الألم الفعال في تدبير مرضى الرضوض.
فيما تضمنت المحاضرة الثانية إضاءات بالتدبير للأطفال في الكوارث ألقتها الدكتورة نظلة الشبطلي، وأشارت خلالها إلى أهمية التحري عن أذيات الجملة العصبية المركزية وأذيات الحبل الشوكي، إضافة للتحري عن النزوف الحشوية الخفية مع التدبير السريع والفوري لأذيات النخاع في حال حدوثه وذلك من خلال تحرير الطريق الهوائي مع الأوكسجين الصرف ١٠٠/١٠٠، مع دعم الوظيفة التنفسية والقلبية بالسوائل المعيضة، كما نوهت الدكتورة الشبطلي إلى استطبابات التتبيب الفوري والتركيز على إجراءات التدفئة الخارجية المنفعلة والفاعلة والتدفئة المركزية بخطواتها سوائل ودم دافئ ٤٠ – ٤٢ مع هواء مستنشق دافئ أيضاً بدرجة ما بين ٤٢ – ٤٦ مع غسيل مثاني أو كولوني بمحلول ملحي تركيزه مابين ٤٠ و٤٤، مشيرة إلى أهمية التيقظ الباكر، وذلك من خلال الفحص السريري الكامل والمتسلسل مع المتابعة لكافة التطورات التي قد تطرأ لاحقاً.
فيما تضمنت المحاضرة الثالثة للصيدلاني علي زهر الدين علي من شركة ألفا تعريفاً بالمنتجات الدوائية للشركة، مشيراً إلى المستحضرات الحديثة للشركة مثل arco مسكن للألم، والصادات الحيوية الحديثة مثل cefalozon، لافتاً إلى حصول الشركة على شهادة DAKKS كشركة متفردة.
سناء ديب