الوحدة : 13-3-2023
بينت المهندسة ميرفت عثمان مديرة المدينة القديمة في بلدية طرطوس أن اللجان الثلاث التي تم تشكيلها الأسبوع الماضي تواصل عملها لدراسة وتقييم واقع عقارات المدينة القديمة، ووضع المقترحات اللازمة لضمان السلامة العامة، مشيرة إلى أن مدينة طرطوس كانت قد أنجزت بجهد واضح وبسرعة كلية الدراسة الأولية منذ الأيام الأولى لوقوع الزلزال، وعلى إثر ذلك تم هدم البناء المؤلف من طابقين المشاد على العقار رقم ١٥٣٧ ضمن الشريحة الانتقالية، كما تم تفقد جميع البيوت التي أبلغ سكانها عن وجود أضرار فيها لتقييمها وتوجيه اللازم بشأنها.
ومع استمرار الهزات الارتدادية وظهور تشققات جديدة في المنازل والقبب الأثرية كان قرار التوسع بالدراسات والتوصيف العمراني لتشمل جميع عقارات المدينة القديمة بدءاً من الشريحة الانتقالية الأكثر تضرراً، انتقالاً لمرحلة التنفيذ التي تشمل الترميم والصيانة أو الهدم وفق الأولوية، وإنذار المواطنين بالترميم أصولاً وفق الشروط الأثرية، مضيفة أن الأمانة السورية للتنمية كانت قد عملت على إنجاز مسح اجتماعي للمدينة خلال الفترة السابقة أيضاً، لافتة إلى أن عدد العقارات يقدر بحوالي ١٣٠ عقاراً بالشريحة الانتقالية و ٣٥٠ عقاراً في المدينة القديمة، فيما لم يتم التوجه لإخلاء أي منزل في المدينة القديمة لأن معظم المنازل الخطرة والمتضررة كانت مهجورة أساساً.
وحول تمويل أعمال الترميم وإسعاف المواطنين أشارت م.عثمان إلى أن ترميم العقارات إجمالاً هي مسؤولية أصحابها، آملة أن يتم التشبيك في المرحلة القادمة مع المنظمات والجهات القادرة على المساهمة بترميم المدينة القديمة خاصة في العقارات التي لها قيمة مضافة لجماليتها ورمزيتها الأثرية خاصة وأنها لم تسجل بعد على لائحة التراث الإنسانية.
بدوره المهندس أحمد محمد من اللجان المشكلة للدراسة أشار أن مسح الشريحة الانتقالية قد أنجز، وبنسبة مئوية هناك ٥% من عقاراتها بحاجة لتدخل فوري بمعنى هدم سقف أو جدار متضررين وخطرين، في حين تستوجب العقارات الأخرى إعادة النظر لتقرير اللازم بشأنها، وتوقع م. محمد أن تنهي اللجان عملها المطلوب خلال أسبوع من تاريخه.
رنا الحمدان