لماذا لا نطمئن المنكوبين؟

الوحدة 11-3-2023

أغلب وزراء الحكومة حضروا إلى اللاذقية وجالوا في المناطق المنكوبة وعقدوا اجتماعات وصفوها بالنوعية، والجميع خرج بقناعة بأن معالجة آثار الزلزال يجب أن تكون أولوية الأولويات. وإذا ما أخذنا هذه الزيارات على قياس زيارات سابقة فالحقيقة تقول إن مشكلاتنا سُترحل إلى سنوات قادمة أو تطوى ويعلوها غبار الزمن، حيث ذاكرة الناس في هذه المحافظة المنكوبة مليئة بتصاريح وبيانات عشنا معها لحظات من التفاؤل. فالمنكوبون ينتظرون كلاماً يعيدهم إلى دائرة الأمل، وينسج في مخيلتهم سقفاً يؤويهم بعد حين، ولكن التفاؤل قد يتلاشى تماماً بعد أن تحتل الحقيقة مساحة الخيال، حيث الأخطاء تُغفل عند اللحظات الأولى من تلقي الصدمات، ولكنها لا تُغتفر بعد حين، وبدل أن نصبح من زارعي الأمل، نتحول إلى زارعي اليأس والحيرة…
مانسمعه ربما يشكل بلسماً لجراح لازالت نازفة، لكن الجراح النازفة في الحقيقة لا يبلسمها إلا العمل الجدي الذي نراه بالعين و لانسمعه بالأذن.
الآلاف ينتظرون في مراكز الإيواء وخارجها تلك الخطوات العملية التي تعيد لحياتنا الاستقرار، والجميع يتطلع إلى ترجمة ما قاله سيد الوطن الرئيس بشار الأسد بأن الوطن هو المنزل، فمتى يعود هؤلاء إلى وطنهم؟

ياسمين شعبان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار