الوحدة 6-3-2023
بعد حدوث الزلزال في مدينة جبلة، العديد من المنازل تهدمت أو تصدعت وأصبحت غير آمنة للسكن، أما سكانها فقد قصدوا منازل أقاربهم أو أصدقائهم في الريف فأصبح البعض منهم خارج نطاق المساعدات.
الوحدة زارت منزلاً بقرية تابعة لبلدية سيانو في ريف جبلة حيث تم فيه استقبال أربع عائلات من أهلنا في مدينة حلب الذين قصدوا مدينة جبلة في نهاية عام ٢٠١٢ حين هجروا من خان العسل في مدينة حلب ليعيشوا الآن نفس المعاناة بعد حدوث الزلزال، فقد تضررت المنازل التي يسكنوها في مدينة جبلة.
بيوتنا وقلوبنا مفتوحة لهم، وجعهم وجعنا بهذه الكلمات تحدث إلينا صاحب المنزل وتابع في حديثه: بعد حدوث الزلزال مباشرة تواصلت مع أصدقائي في جبلة حيث تربطني صداقة يتجاوز عمرها ثلاث سنوات ودعوتهم للسكن في منزلي، وعند حضورهم خرجت أنا وأسرتي وذهبنا إلى منزل أهلي فأنا من يتكفل بجميع مصاريفهم ويبلغ عدد هذه الأسر (١٥) شخصاً بين أطفال ونساء ورجال، بعد وصولهم إلى بيتي، أصبحوا هم أصحابه ونح ضيوف ولن يخرجوا من هنا إلا برغبتهم مهما طالت فترة إقامتهم.
المواطن حسن محمد ديب قال: بعد حدوث الزلزال ومانتج عنه خرجنا مذهولين إلى الشوارع أنا وزوجتي وأولادي الثلاثة تحت المطر لانعرف أين نذهب إلى أن دعانا في نفس اليوم أبو علي للإقامة في منزله، كنت أعيش في منزل مستأجر شهرياً ب (٢٠٠) ألف ليرة عند جمعية البيرق خلف وتار. ولست موظفاً وبالكاد أستطيع تأمين هذا المبلغ من عملي كسائق على سرفيس، فقد خرجنا من منزلنا ولانملك أي شيء حتى ملابسنا، نحمد الله الذي عرفنا على هذا الرجل الشهم الذي أعطانا منزله وتكفل بمصاريفنا قدر استطاعته، ونحن لم نحصل على أي إعانة حتى هذه اللحظة رغم الظروف التي نعيشها.. لقد شكلنا عبئاً ثقيلاً على صاحب المنزل.
المواطن حاتم ديب قال: نحن من خان العسل في مدينة حلب تهجرنا و قصدنا مدينة جبلة، وقد استأجرت منزلاً في شارع الغزالات أنا وزوجتي وأولادي الثلاثة، مع الأسف تصدع المنزل بشكل واضح وأصبح غير آمن للسكن، لم نقصد مراكز الإيواء، لقد دعانا للإقامة في منزله صديقنا أبوعلي ونحن في ضيافته منذ اليوم الأول من حدوث الزلزال وتكفل بمصاريفنا كلها ولم نحصل نحن أو هو على أية مساعدة من قبل أي جهة رغم سماعنا بكلام كثير حول توزيع الإعانات للمتضررين الذين قصدوا الريف.
زوجة السيد أحمد محمد ديب قالت: زوجي عسكري وعندنا ثلاثة أولاد، هجرنا للمرة الثانية من منزلنا ونحن نقيم حالياً عند هذا الرجل الكريم الذي ترك لنا منزله وقدم لنا كل شيء، لقد شكلنا عبئاً ثقيلاً عليه، أنا لست موظفة وابني الصغير بحاجة إلى حليب وحفاضات، عدا عن الاحتياجات الأخرى لأفراد عائلتي.
عائلة السيد محمد ديب تتألف من الأب والأم من أهالي خان العسل في مدينة حلب أيضاً في ضيافة صاحب هذا المنزل.
غانه عجيب