هلال: إحداث 29 مركز إيواء وتشكيل 30 لجنة هندسية للكشف على الأبنية المدرسية

سانا- الوحدة: ١-٣-٢٠٢٣

أكد محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال أهمية تعزيز خطة الاستجابة وتنسيق العمل المشترك، للوصول إلى كل المتضررين من الزلزال الذي ضرب سورية بداية الشهر الماضي، وتأثرت به المحافظة.

وأشار المحافظ خلال مؤتمر صحفي لغرفة عمليات الإغاثة في المحافظة إلى أن عدد الضحايا الذين تم انتشالهم من تحت الأنقاض بلغ 805 أشخاص، بينهم أطفال ونساء، بينما بلغ عدد المصابين 1131 شخصاً، لا يزال 61 منهم يتلقون العلاج في المشافي.

وأضاف: إن اللجان الهندسية المشكلة في المحافظة بعد كارثة الزلزال والبالغ عددها حوالي 102 لجنة، وتضم 334 مهندساً مختصاً، أنجزت الكشف على حوالي 27641 مبنى حتى الآن على مساحة المحافظة، وبينت تقاريرها وجود 967 مبنى متضرراً بشكل كامل، وغير قابلة للتدعيم وعودة السكان إليها.

وأشار هلال إلى أن نتائج عمل اللجان بينت أيضا وجود 3833 مبنى غير آمن للعودة حالياً مع إمكانية التدعيم، و12922 مبنى آمناً للعودة بعد إجراء الصيانة، إضافة إلى وجود 9919 مبنى من إجمالي الأبنية التي تم الكشف عنها سليمة.

ولفت إلى أن المحافظة أفسحت المجال من جديد للمواطنين بتسجيل طلباتهم للكشف عن أبنيتهم المتضررة، والتأكد من سلامتها الإنشائية لإعطائهم الطمأنينة حول واقع أبنيتهم.

وأكد هلال أنه تمت الاستعانة بالخبرات في جامعة تشرين، من خلال تشكيل 5 لجان هندسية من الاختصاصيين، وأخرى سادسة للرصد، لأخذ عينات من الأبنية المنهارة من حديد التسليح والتربة والبيتون من 105 مناطق، لإجراء الاختبارات وتحديد أسباب انهيار كل مبنى، مع زيادة عدد لجان السلامة الإنشائية في الوحدات الإدارية وفق الحاجة إليها، لتسريع نتائج عملها على أرض الواقع، وهي ستكون معنية بالكشف وإعطاء تقاريرها عن المباني المتضررة كلياً.

وأشار إلى أنه تم افتتاح حوالي 52 مركز إيواء على مساحة المحافظة خلال الأيام الأولى بعد الزلزال، وحاليا يتم العمل في 24 مركزاً يقيم فيها نحو 2117 عائلة مع تنظيم عملها، بما يمكن من تقديم الخدمات للمقيمين فيها، والعمل على إحداث مراكز مجهزة بشكل أفضل من حيث خدمات الإقامة والمتطلبات الصحية، بالتزامن مع العمل مع الشركاء للوصول إلى كل المتضررين الذين انتقلوا للسكن عند أقاربهم أو في ريف المحافظة وهم النسبة الأكبر.

عضو مجلس الإدارة في الهلال الأحمر العربي السوري حسان صفية تحدث عن حجم الكارثة، واستنفار جميع الجهات في المحافظة للاستجابة قدر المستطاع ووفق الإمكانيات المتاحة، مشيراً إلى جهود متطوعي الهلال الأحمر العربي السوري في مراكز الإيواء ومختلف المناطق، للاطلاع على الاحتياجات وتقديم مختلف أنواع الدعم النفسي والصحي.

وقدّم راني صقر مدير الأمانة السورية للتنمية في اللاذقية شرحاً تفصيلياً حول ما تم إنجازه على مدى 24 يوماً من العمل المتواصل والتنسيق مع لجان الكشف لإحصاء المباني المتضررة بشكل كامل ومراكز الإيواء والمقيمين فيها، وعمليات الكشف عن المباني وعمل اللجان المتخصصة على الأرض.

ورداً على سؤال حول أثر الحصار والإجراءات القسرية المفروضة على سورية في سرعة الاستجابة، لفت هلال إلى أن الحرب التي عانت منها سورية لأكثر من 12 عاماً والحصار الجائر والعقوبات المفروضة على سورية أثرت في عمليات الإنقاذ، لعدم توافر الآليات الهندسية اللازمة وعدم القدرة على استيراد قطع تبديل، وافتقار عناصر الدفاع المدني والإطفاء لتجهيزات فنية متطورة كانت لتسرّع من عمليات الإنقاذ.

وفيما يتعلق بالأبنية المدرسية وعودة الدوام المدرسي، لفت المحافظ إلى أنه تم تشكيل 30 لجنة هندسية للكشف عليها وتقييم حالتها، وتحديد إمكانية عودة الطلاب والكوادر التربوية إليها، وهذا العمل مستمر بالتنسيق مع مديرية التربية لضمان العودة الآمنة للطلاب إلى مدارسهم، بينما أوضح مدير تربية اللاذقية عمران أبو خليل أنه تم افتتاح 45 مركزاً لتعويض الفاقد التعليمي، موزعة على مختلف مناطق المحافظة، لاستهداف طلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوي بإشراف أفضل المدرسين الذين خضعوا لدورات تدريبية حول تكثيف المناهج.

وحول سؤال متعلق بتوزيع المساعدات والوصول إلى العائلات المتضررة التي مكثت لدى أقاربها، أكد بشار نديم أسد رئيس غرفة عمليات الإغاثة بالمحافظة أنه يتم استهداف المتضررين وفق خطة منظمة، ونجري حالياً مسحاً كاملاً بالتعاون مع الوحدات الإدارية لجمع البيانات وإعداد قائمة بهذه العائلات، ما يسهّل آلية العمل وضمان إيصال المعونات لهم وللعائلات المستضيفة.

وعن دور الأمانة السورية للتنمية في غرفة العمليات، أشار راني صقر إلى أن دور الأمانة جزء لا يتجزأ من فريق العمل المشترك من ناحية التنسيق مع الجمعيات الأهلية الموجودة في مراكز الإيواء، لتحديد احتياجات ومتطلبات المتضررين، وتزويد غرفة العمليات بالمعلومات المطلوبة ليتم تأمينها.

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار