الوحدة: 14- 2- 2023
بعد الزلزال الذي ضرب اليابان في 11/ 3/ 2011 بقوة /9/ درجات على سلم ريختر، شعر كثير من الناس في المنطقة الشرقيّة من اليابان بالقرب من مركز الزلزال بالدوار، كما لو كانوا يتأرجحون، وهذا في وقت لم تكن تحدث فيه هزّات ارتداديّة بالفعل.
أطلق الباحثان اليابانيان ياسُويوكي نومورا وتيرُو توي، على هذه الظاهرة اسم مُتلازمة دوَار ما بعد الزلزَال
(Post-earthquake dizziness syndrome)..وذلك في ورقة بحثيّة نشرت في مجلة أبحاث التّوازن (Equilibrium Research)..
في متلازمة دوار ما بعد الزلزال يشعر الشخص بدوار خاصة عند الجلوس وعندما يكون داخل منزل أو بناية.
فمُتلازمة دوار ما بعد الزلزال هي أكثر شيوعاً لدى:
الإناث، ومن يعانون من طنين الأذن سابقاً ودوار الحركة (motion sickness).
كيف تحدث مُتلازمة دوار ما بعد الزلزَال؟
ترتبط الآلية الأساسيّة بمحفزات للجهاز الدهليزي في الأذن، كما تضم قائمة الأسباب الاضطرابات العاطفيّة مثل اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، إضافة إلى القلق والتوتر الناجمين عن الكَارثة.
والجهاز الدهليزي هو الجهاز الحسيّ للأذن الداخلية الذي يساعد الجسم في الحفاظ على اتزانه الحركي، وتعدّ المعلومات التي يوفرها الجهاز الدهليزي ضرورية أيضاً لتنسيق موضع الرأس وحركة العينين.
توجد مجموعتان من الأعضاء في الأذن الداخليّة، وهي القنوات نصف الدائرية التي تستجيب للحركات الدورانيّة، والقريبة (utricle) والكيس (saccule) والكيس داخل الدهليز، التي تستجيب للتغيرات في موضع الرأس فيما يتعلق بالجاذبيّة.
وظيفياً، ترتبط هذه الأعضاء ارتباطاً وثيقاً بالمخيخ ومراكز الانعكاس في النخاع الشوكي وجذع الدماغ التي تتحكم في حركات العين والرقبة والأطراف.
الوقاية والعلاج:
تبدأ الأعراض خلال أسبوع من حدوث الزلزال قد تستمر عدّة أسابيع بعده.
يبدو أن الحفاظ على اللياقة البدنيّة وتجنب القلق الناجم عن مشاهدة التقارير الإعلاميّة أمران مهمّان.
كما ثبت أيضاً أن اتباع العلاج الطبيعيّ والعلاج إعادةَ التأهيل لضبط التّوازن، والعلاج الدوائيّ المضاد للدوار، والدعم النفسيّ مهم لمنع الأعراض من التفاقم..
سها أحمد علي