الوحدة 2-2-2023
بدأت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أمس بتوزيع الخميرة وأكياس “النايلون” مجاناً على أصحاب الأفران الخاصة تخفيفاً للتكلفة، وحفاظاً على سعر ربطة الخبز بعدما ارتفع سعر المازوت. وزارة التجارة الداخلية، اشترطت تحسيناً مأمولاً في جودة الرغيف و وزن الربطة، وهذا ما يأمله المستهلك، ويتطلع إليه، فهل تتوقف عمليات تهريب الدقيق وبيع المازوت، ويتجه أصحاب الأفران إلى تقديم رغيف خبز لائق بالاستهلاك البشري، ويراعي الوزن والجودة؟. التجربة الجديدة توحي بأنها مبشرة، و ترمي الكرة بالمطلق في ملعب أصحاب الأفران، والمواطن ينتظر النتائج لعلها تعطيه بارقة أمل، وتعيد إليه الثقة بإجراءت المؤسسات الحكومية… الوحدة واكبت هذه الخطوة، والتقت بعض أصحاب الأفران، الذين أجمعوا على أهمية هذا الدعم، ونوهوا إلى الجهود التي تبذلها الدولة لتأمين أهم مستلزمات إنتاج رغيف الخبر، كالطحين و المازوت المدعومين، إضافة لبدء توزيع الخميرة و أكياس النايلون بشكل مجاني للأفران، مؤكدين أن هذا الدعم يجب أن يجد منعكساً جيداً على إنتاج رغيف خبز بجودة عالية، حيث أن الدور اليوم لأصحاب الأفران للعمل بضمير ووجدان و الابتعاد عن أي وسيلة للتلاعب و الغش، واستغلال هذا الدعم كبيع الخميرة و المازوت و الطحين في السوق السوداء، و قد استعرض أحد أصحاب الأفران الذين التقيناهم أساليب الغش التي تفسر التباين في جودة الرغيف بين فرن وآخر، كاعتماد طريقة الخميرة العربية، إضافة لعدم تشغيل الحرّاقات كما يجب ..وغير ذلك، و بالتالي عدم نضوج الرغيف جيداً، و أضاف أحدهم : نتكبد أعباء كبيرة لجهة الإصلاحات الدورية و اهتلاك الآلات و تأمين قطع الغيار ، و هذا الدعم يسدّ ثغرة بسيطة من التكاليف الكبيرة، حيث بيّن بأنه يملك فرناً في ريف جبلة، ويدفع أجور نقل الطحين من مطحنة جبلة إلى فرنه، وهذه أعباء تضاف على كاهل أصحاب الأفران في الريف. بدوره..أكدّ رائد عجيب رئيس دائرة حماية المستهلك بمديرية تموين اللاذقية بأن جميع الأفران حصلت أمس على كامل مخصصاتها من أكياس النايلون و الخميرة، مبيناُ أن هذه الإجراءات تصبّ في دعم الخبز و تخفيف الأعباء على أصحاب الأفران بغية إنتاج رغيف خبز بوزن مثالي و جودة عالية، مذكراً بالعقوبات الرادعة التي ستقع بحق المخالفين، قائلاً :في حال تنظيم أي ضبط سيتم حرمان الفرن من مخصصاته من أكياس النايلون و الخميرة لمدة تبدأ بشهر و تزداد مع تكرار المخالفة، وذلك مع إلزامه بالعمل دون انقطاع.
ياسمين شعبان