مفارقات خدمية… من المشروع العاشر؟!

الوحدة:30-1-2023

بما أن المشروع العاشر هو أحد أهم الأحياء التي تتمتّع بالتنظيم الجيد من حيث توزّع كِتل الأبنية المتباعدة والشوارع العريضة والأرصفة، ومؤخراً توافد المؤسسات الحكومية الخدمية إليه واستضافة إحدى الجامعات الخاصة، لذلك يُفترض أن يترافق  كل ذلك بخدمات تليق بهذا التنظيم.

شمالاً، وهنا تبدأ المفارقات، في أحد الشوارع الذي يُعد إحدى حلقات التواجد البشري بكثافة تحديداً جانب مبنى التأمينات الاجتماعية وجامعة المنارة تتوضّع هناك حاوية للقمامة ينتشر حولها أكثر ما بداخلها بأضعاف مضاعفة، وقد ساعد على اتساع تلك الرقعة مجموعات النبّاشين الذين يتهافتون على حاويات وشوارع المشروع العاشر كونها (دسمة) على حدّ زعم أحدهم.

مفارقة أخرى تتجلى بوجود إنارة شارعية مُضاءة بوضح النهار المشمس، تمتد أعمدتها من جانب الجامعة حتى طريق الشاطئ غرباً.

المفارقة الأكثر وضوحاً هي تشويه ممنهج للشكل العام للفسحات السماوية بين الأبنية العالية، قامت به أدوات الطاقة البديلة واختراعاتها الخدمية، فمن أحد الأبنية المرتفعة تدلى شلال من الأسلاك الكهربائية باتجاه المنازل المجاورة، مشبعاً بطاقة الألواح الشمسية المتوضّعة على أحد الأسطح، تاركاً بصمة شوهت الشكل العام لتلك الأبنية الراقية وأعادت للخيال حقبة منسية بعيدة زمن قدوم الطاقة الكهربائية إلى المدن والقرى وتدلي الأسلاك عن الأعمدة باتجاه المنازل.

أما المفارقة الحمراء فتجلّت بوضع إعلانات جدارية مكتوبة بالخط العريض الأحمر مؤذية للنظر، مجانية التكلفة وبعيدة عن أعين الرقابة البلدية.

 

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار