الوحدة : 13-1-2023
إحياء لذكرى الشهادة والشهداء وإجلالاً لذكرى استشهادهم الخالدة أبداً، وبمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد الحاج قاسم سليماني ورفاقه الأبطال، أقام المركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية فعالية خاصة بهذه المناسبة، وذلك بالتعاون مع مديرية الثقافة في اللاذقية. بحضور سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سورية و السيد محافظ اللاذقية و أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في اللاذقية و عدد كبير من كبار الضباط والمسؤولين في المحافظة.
تضمنت الفعالية إلقاء كلمات للسادة المسؤولين، ومشاركات شعرية، وفقرة غنائية لفرقة كورال.
وكانت البداية تلاوة من آيات القرآن الكريم للقارئ فارس كردي، ثم النشيد الوطني للجمهورية العربية السورية والنشيد الوطني للجمهورية الإيرانية.
وبداية الفعالية كانت كلمة للملحق الثقافي لسفارة الجمهورية الإيرانية مدير المركز الثقافي الإيراني في اللاذقية السيد علي رضا فدوي رحّب من خلالها بالحضور وأكد في كلمته أن الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني كان مدرسة في النضال والتضحية والأخلاق مما جعله نبراساً منيراً، ورمزاً لمحاربة الظلم والاستبداد والإرهاب، وستبقى ذكراه خالدة وشوكة في عيون المستكبرين على مدى الدهر، وختم كلمته للشهيد : هنيئاً لكم الشهادة وإنّا على عهدكم باقون وعلى دربكم سائرون.
ثم كلمة للسيد محافظ اللاذقية المهندس عامر إسماعيل هلال الذي أكد من خلالها أنه عندما يكون الحديث عن المقاومة وربطها بالهوية والكرامة تبرز الشهادة بوصفها الحارس الأمين والضامن العظيم للوطن وأبنائه، فلا مقاومة حقيقية دون هوية وطنية وكرامة لشعب وأمة يقدم أبناؤها أغلى ما يملكون وهي أرواحهم ودماؤهم فداء للوطن وصوناً لكرامة أبنائه ، منوهاً إننا في سورية تربينا على قدسية الشهيد التي أصبحت مرتبة عليا في ثقافتنا اليومية، ونذكر كلام القائد المؤسس حافظ الأسد: الشهداء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر، ويؤكد هذا المفهوم السيد الرئيس بشار الأسد أن الشهيد عنوان التضحية بقول سيادته: أما دماء شهدائنا هي أساس صمود الوطن ستكون المنارة التي تضيء طريق الأجيال المقبلة. و أشار السيد المحافظ أن الحرب على الإرهاب المدعوم دولياً هي حرب للدفاع عن دول العالم جميعاً، وإن النصر الذي تحقق واستمرت التضحيات التي بذلها الجيش العربي السوري بمؤازرة الأصدقاء هذا الذي أسهم في إبعاد خطر الإرهاب وانتشاره في العالم بأسره، ونحن نرى تداعياته في بقاع العالم، وإن احتفاء اليوم بذكرى ارتقاء القائد الحاج قاسم سليماني ورفاقه هو احتفاء بأحد أبطال هذه الحرب ورموزها وصانعي نصرها، هو الشهيد الذي حضر بيننا وعلى كل الجبهات جندياً وقائداً وهو احتفاء بانتصار الحق وهو رسالة للجميع أننا على دربه سائرون لتحقيق الانتصار الكامل.
كما ألقى الدكتور مهدي سبحاني سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سورية كلمة، رحّب من خلالها بالسيد محافظ اللاذقية وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي وبالسادة الحضور معرباً عن سعادته لإتاحة الفرصة مرة أخرى لزيارة عرين الأسود موطن الرجال العظماء في التاريخ العربي والسوري هما الرئيس الراحل حافظ الأسد والسيد الرئيس بشار الأسد. كما أشار السيد السفير أن التاريخ سيذكر بكل فخر واحترام المهندس الكبير لسورية المعاصرة وبانيها الرئيس الراحل حافظ الأسد والمقاوم العظيم الرئيس بشار الأسد. وتقدم بالشكر للعاملين على هذه المراسم والاحتفال التي تدل على نقطتين هامتين: أولاً إنها تعكس العلاقات الجيدة والاستراتيجية بين البلدين إيران وسورية والتي طالما كانت كذلك تساندان بعضهما في المنعطفات التاريخية ولاتزالان حتى اليوم وثانياً: يظهر أن سورية حكومة وشعباً يقدران شخصاً ضحّى بحياته للدفاع عن الإسلام والإنسانية والشرف والحرية ومحاربة الإرهاب التكفيري. كما أشار السيد السفير إلى أن إقامة هذه المراسم ليس من أجل إحياء ذكرى شخص فقط بل إحياء لفكر ومعتقد ومدرسة لا ترضخ للقوة وتدافع عن الشرف والإنسانية. كما نوه الدكتور مهدي سبحاني إلى أن رجال التاريخ العظماء لا ينسون بتاتاً، ولو كان يتصور العميل أنه باغتيال الشهيد قاسم سليماني سيقضي على فكره أيضاً لكن دماء الشهيد سليماني روت شجرة المقاومة وجعلتها أكثر صموداً، وفكره ومبادئه حية وهي الشرف والدفاع عن الإنسانية والذود عن الإسلام والمسلمين وغير المسلمين، وستبقى هذه المبادرة حية.
ثم ألقيت مجموعة من القصائد من وحي المناسبة للشعراء زاهر جميل قط قصيدة شموع لا تغيب وقصيدة للشاعر سامر الخطيب بعنوان صانع المجد .
وكان ختام الفعالية بمجموعة منوعة من المقطوعات الموسيقية والغنائية لفرقة وكورال معهد محمود العجان بقيادة إلياس سمعان وزياد عباس، كما تخلل الفعالية عرض فيلم قصير استعرض بعضاً من انتصارات الشهيد الحاج قاسم سليماني.
رواد حسن