الوحدة 8-1-2023
بات الشراء بالبصلة وليس بالكيلو، نعم إنه البصل الذي تتصدر أسعاره قائمة النشرة و يحلق عالياً، فالمواطن الذي كان يشتري البصل لعام كامل، بات يشتري بالبصلة، وبأحسن الأحوال بالكيلو. من جهته.. سجل الثوم سعراً متواضعاً هذا العام، في وقت تصدر فيه قائمة النشرة السعرية في العام الفائت، فأي تخبط “سعري” ومقدمات مغلوطة تؤدي إلى هكذا نتائج، و تجعلان المواطن والمزارع يدفعان الثمن، في ظل عجز الجهات المعنية عن إيجاد حالة وسطية تحافظ فيها على المنتج المحلي؟؟!!! إما الكساد أو الفقدان..ماهذه المعادلة يا سادة؟؟.. في الحالة الأولى يصل سعره للحد الأدنى وفي الحالة الثانية يحلق سعره عالياً،و في الحالتين هناك مغبون وخاسر.. المزارع في الحالة الأولى والمستهلك في الثانية. قرار منع تصدير الثوم دفع به إلى الهاوية ودفع بمزارعي هذه المادة الى رميها وتركها عرضة للتلف أمام تدني سعرها لهذا العام، وربما تؤدي هذه النتيجة إلى عزوف العديد من مزارعي الثوم عن زراعته والتوجه إلى زراعة أخرى قد تكون البصل (مثلاً) نظراً لارتفاع سعره هذا العام، فتصبح المعادلة في الموسم القادم معكوسة، ويرتفع سعر الثوم وينخفض سعر البصل وهكذا!!! لدى سؤال سالم حيش أحد مزارعي البصل عن سبب ارتفاع سعره، أرجع السبب إلى قلة المزارعين الذين استمروا بزراعة البصل هذا العام لصعوبات عدة، وتتمثل بصعوبة توافر المازوت الذي باتت تكلفته كبيرة، إضافةً لارتفاع تكاليف أجور النقل من الريف للمدينة، و ارتفاع تكلفة المبيدات والأسمدة ومضاد الفطور. وبحسب ما أوضح المزارع سالم، فإن حجم الإنتاج من البصل للهكتار الواحد كبير نسبياً، وتلعب طريقة الزراعة ونوعية التربة والأسمدة دوراً في حجم الإنتاج،و ذكر أربعة أنواع للبصل: نوع (هرقل) ينتج في الشهر الرابع، والبصل الأحمر وهو مخصص للمؤونة، و يزرع في الشهر الثاني ويستهلك في الشهر الثامن، والبصل الهجين وهو مستورد البذور ومهجن بالبذور البلدية، يزرع في آخر شهر تشرين الثاني وينزع في شهر تموز، والنوع الأخير يدعى بصل القزح (البلدي) ويزرع في الشهر الحالي وينزع في الشهر الخامس.
هلال لالا