الوحدة: ٤-١-٢٠٢٣
في ظل ارتفاع أسعار الوقود بأنواعها والتوقّف شبه الكامل للسيارات الخاصّة نتيجة الاضطرابات التي تحصل على رسائل البنزين، والتوجّه القسري نحو وسيلة النقل الجماعي المتمثّلة بباصات النقل الداخلي، فقد ولّد ارتفاع تذاكر النقل الداخلي في مدينة اللاذقية مؤخّراً الكثير من صيحات الاستغراب والاستهجان لدى شريحة كبيرة من الناس غالبيتها من الطلاب والموظفين، في وقت أخذ هذا العملاق يكسب محبّة غالبية طبقات المجتمع، نظراً لما يقدّمه من خدمات جلية بأسعار تراعي الهاربين من جور السرافيس وسيطرتها على طرقات المدينة تحديداً، مع العلم أن هذا الارتفاع على التذكرة حسم إلى حدّ كبير التنافس الواقعي في اختيار عملية أداة الركوب، وهذا الأمر بدوره سيولّد هجرة قسرية للركّاب يبرّرها الوصول السريع عبر السرفيس مقابل التوقف المتكرر للباص الداخلي وانتظار مزاحية سائقه في إنزال الركّاب وعملية بيع التذاكر للركاب المنتظرين على مدخله، ومن خلال ذلك كان يُفترص على مؤسسة النقل الداخلي القيام بإشعال نار المنافسة الشريفة مع السرفيس خفيف الحركة لكسب رضى الراكب الّلاهث بدوره إلى التوفير قدر الإمكان، فقد فعلت هذه الزيادة فِعلتها خاصة لناحية الطلاب، حيث أضاف ثقلاً ومصروفاً آخر لم يكن بالحسبان، وعملية الزيادة هذه من الممكن أن تُجدي نفعاً مبرّراً على الخطوط الخارجية، بحجّة المسافة الطويلة والمصروف الزائد للوقود .. فهل تعمل شركة النقل الداخلي على إعادة النظر بهذا القرار، حيث الأمل معقود على أساطيلها في التخفيف عن كاهل تلك الجموع من طلاب وموظفين .. الجميع يأمل.
سليمان حسين