الوحدة : 2-1-2023
صحن التبولة الذي تعادل تكلفته تكلفة طبخة، والذي يعتبر طبقاً أساسياً في السهرات والاحتفالات لم يرهق المحتفلين هذا العام. حيث حافظت الخضروات الورقية على سعرها حتى قبيل أيام الأعياد، وهي التي كانت تسجل أرقاماً قياسية في مثل هذه الأيام. أعلى سعر سجلته باقة النعناع مثلاً 700 ليرة للنوع الممتاز، وأقل بحوالي 100 ليرة للنخب الثاني، في حين تراوح سعر البقدونس والفجل والكزبرة بين 300 – 500 ليرة، والسبب أنها لا تزال شبه ممنوعة في كثير من المطاعم خصوصاً في العاصمة دمشق، والتهمة سقايتها بمياه غير صالحة واحتمال نقلها لمرض الكوليرا. وتنتشر في هذه الأيام العديد من الخضروات الورقية مثل السلق والسبانخ والجرجير والخبيزة، وقد يكون بعضها ملوثاً بمياه الصرف الصحي كونها برية وتنمو على أطراف المجاري المائية، ولا شك أن ظاهرة انتشار الكلاب وتبرزها أينما سارت لها أثرها الواضح على الخضروات الورقية لا سيما البرية منها. وهنا لابد من الإشارة إلى حالات التسمم من الفطور التي طالت العديد من أبناء اللاذقية منذ بضعة أسابيع، وقد حذرت مديرية صحة اللاذقية من تناول الفطور البرية بعد جنيها عشوائياً من الحقول مؤكدة في بيان لها أن مشافي المديرية وصلها عدة حالات تعاني أعراضا هضمية حادة سببها تناول الفطور السامة، وبما أن الخضروات الورقية من العناصر الأساسية في النظام الغذائي ومن أشهرها الخس، البقدونس، الكزبرة، الشبت، الهندباء والسبانخ… بعضها يمكن تناولها نيئة وبعضها الآخر يجب طهيه أولاً، ولكن الأكيد أنها تحمل الكثير من الفوائد الغذائية. لذا يجب معرفة الطرق الصحيحة لغسلها وتنظيفها جيداً حتى لا تسبب التسمم الغذائي بعد التحري عن مصدرها وإذا ما كانت مروية بمياه الصرف الصحي.
هلال لالا