الوحدة 29-12-2022
تواجهنا مشكلة كبيرة دائماً، تتلخص بعدم قدرة أحدنا على إشاعة الأمل، فمن يشيع الأمل في هذه الأيام يتعرض لموجة اتهامات قد تصفه (ظلماً) “بالمطبل” لمشهد وهمي، علماً أنه لا يكون بهذا الوارد ،فربما يدفعه الأمل بانقضاء أزمة ما، لبثّ بشرى سارة لأناس يكتوون بنار الانتظار.
لا نلوم المواطن عندما يتهكم على صورة كراجات الانطلاق وهي ممتلئة بعشرات “السرافيس” ، فذلك لأنه اعتاد أن تكون هذه الحالة آنية، وأن يعود مشهد الازدحام والتدافع للحصول على مقعد في “سيرفيس” عند أول مفترق.. و لكن.. صور كراجات الانطلاق في أيام العطلة الحالية ليست مفبركة، ولا هي ضرب من الخيال، فلماذا التهكم؟..
ببساطة.. هذه الصور يقابلها صور أخرى لطرقات القرى والأرياف، وهي مغايرة تماماً، لذلك تجد المواطن يتهكم على صورة الكراجات، ويرفض تبنيها قبل أن تعود عجلة الحياة إلى طبيعتها، فهناك فقط.. يمكن للموظف وطالب الجامعة أن يختبر جدوى الإجراءات، بدءاً بنظام التتبع “gps”، وليس انتهاء بلجان ضبط وسائط النقل العامة.
لا إفراط ولا تفريط..دعونا نؤجل القرار الظني إلى حين عودة دوام المؤسسات والجامعات والمدارس، آخذين بعين الاعتبار عملية اكتمال الإجراءات، فقد راقبنا مشهد العاصمة بعد تطبيق نظام الgps، ولاحظنا أن الأمور تحسنت بعض الشيء..فلننتظر ونحكم.
ياسمين شعبان