الوحدة : 25-12-2022
مع قدوم موسم عيد الميلاد ورمزية وجود شجرة الميلاد على نطاق واسع لكثير من العائلات، ظهر تجار وبائعون يتحكمون بأسعار تلك الشجرة والزينة، إذ تباع مابين (٨٠٠ ألف ل.س – ٥ مليون ل.س) وأكثر، فقد ارتفعت أربعة أضعاف عن العام الماضي، حتى شخصية بابل نويل أصبحت في الوقت الحالي تجارية أكثر منها إنسانية، فالكثير من الأشخاص يرتدون لباس بابا نويل ويقومون ببيع الهدايا بأسعار مذهلة.
ومن هذا القبيل لجأنا إلى بعض الآراء لتسليط الضوء على تحليل وتعليق الأهالي حول ذلك، حيث تحدث البعض بأن ارتفاع الأسعار طال كل شيء ليصل إلى شجرة الميلاد ومستلزماتها، فالكثير يشتري أدنى مستلزمات شجرة الميلاد والعيد لأن لديه الرغبة في إضاءة الشجرة في منزله لحاجته إلى العودة لطقوس وعادات الاحتفالات، إلا أن أسعار هذه المستلزمات فاقت الخيال، حيث نشهد ابتزازاً من التجار وتكون فرصة لهم لرفع الأسعار نتيجة الطلب عليها، فبعض البائعين والتجار يستغلون هكذا مناسبات لرفع الأسعار لشدة الطلب عليها.
وبجولة قصيرة على أسواق المدينة ومحلاتها شاهدنا زينة أعياد الميلاد ورأس السنة تملأ واجهات أعداد كبيرة من المحلات، أما لوحة الأسعار فقد كانت مرتفعة حيث تفاوتت حسب نوع الشجرة وصغرها وكبرها، ناهيك عن أسعار الزينة والألوان والإضاءة، في حين يرى أحد أصحاب المحلات في السوق بأن حركة البيع لهذا العام خجولة، وحول الأسعار يقول: تتفاوت حسب الشكل والحجم والطول والصنع والألوان، فهناك شجرة صغيرة ومتوسطة وكبيرة إذ يستطيع كل شخص شراءها حسب أحواله المادية، ويعزو سبب ارتفاع سعرها كون غالبية البضاعة مستوردة. لذلك لايمكن إلقاء اللوم علينا ومع هذا الارتفاع تنخفض حركة البيع والشراء، وأكد بأنه لايوجد ورشات ولا مصانع محلية منتجة لشجرة الميلاد والزينة المخصصة لذلك، علماً أن معظم الخامات والمواد الأولية التي تدخل في صناعة شجرة الميلاد مستوردة بنسبة ٨٥%، ويرى بأن سعر الشجرة مرتفع مقارنة مع الدخل والمعيشة.
فكيف يتم تحديد سعر شجرة الميلاد وملحقاتها وبيعها على أساس هامش الربح ؟ وما هي الإجراءات المتخذة للحد من الجشع ورفع أسعارها نتيجة الطلب عليها خلال هذه الفترة..؟! وللإجابة عن أسئلتنا حدثنا المهندس رائد عجيب رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية:
قامت حماية المستهلك بمراقبة الأسواق قبل حلول عيد الميلاد وتحديداً منذ يوم الخميس الفائت من خلال دورياتها للكشف على بيانات الكلفة لكل تاجر وبناء على البيان تقوم بمراقبة الفواتير مع أسعار كل شجرة وأيضاً يحدد هامش الربح لدى كل تاجر، و إذا لم تكن مطابقة مع الفاتورة تقوم بتنظيم الضبط اللازم بحق المخالف وإحالته موجوداً إلى القضاء المختص.
بثينة منى