الوحدة 11-12-2022
نوقشت في جامعة تشرين /كلية الهندسة الزراعية/ رسالة ماجستير لطالبة الدراسات العليا : سمارة علي حمد بعنوان : ” تأثير مستويات مختلفة من ملوحة مياه الري في إنبات بذور غراس المشمش صنف كلاب “، وذلك بإشراف : الدكتورة : سوسن عبدالله هيفا ، هيثم محمد إسماعيل , وبعد انتهاء المناقشة تداولت لجنة الحكم المؤلفة من السادة : الدكتور علي كنجو والدكتورة سوسن سليمان والدكتورة سوسن هيفا, وبموجب المداولة منحت م. سمارة حمد درجة الماجستير بتقدير امتياز في مادتنا الآتية نسلط الضوء على ما جاء في البحث من خلال الملخص الآتي :
تم تنفيذ البحث خلال الأعوام /2020-2022/ في مخابر كلية الزراعة في جامعة تشرين ومشتل الساحل في اللاذقية ومنطقة عين شقاق – جبلة – بهدف دراسة إنبات البذور وأجنة المشمش صنف كلابي, ونمو غراسه تحت ظروف الري بمياه ذات تراكيز ملحية إضافة إلى الشاهد ( الري بماء عادي) وفق تصميم القطاعات العشوائية الكاملة وبثلاثة مكررات بينت النتائج : أنه بزيادة التركيز الملحي في ماء الري ارتفعت قيم درجة pH التربة والناقلية الكهربائية مقارنة مع معاملة الشاهد. أيضاً تأثر إنبات البذور بشكل سلبي عند ريه بمياه مالحة , فقد كانت نسب الإنبات متفاوتة بين المعاملات المدروسة , وتفوقت معاملة الشاهد بشكل معنوي على باقي المعاملات المستخدمة من حيث نسبة الإنبات والتي بلغت /100%/ الجدير بالذكر : أن الملوحة تعتبر من أهم العوامل المحددة لنمو النبات وإنتاجيته في جميع أنحاء العالم , وقد لوحظ أن الأضرار الناتجة عن ارتفاع نسبة الملوحة تؤدي إلى خسائر في إنتاجية النباتات أو حتى موتها, وهي مشكلة قديمة ظهرت مع ظهور الإنسان , وتزداد بمعدل 10% سنوياً. بالإضافة لذلك تعاني الأراضي الزراعية المجاورة للبحار من التملح بسبب رذاذ ماء البحر الذي تحمله الرياح بشكل مستمر إلى تلك الأراضي، ووجود نسبة لا بأس بها من الأملاح في المياه الجوفية الموجودة في بعض تلك الأراضي. لذلك يعتبر الري بمياه تحتوي على نسب متفاوتة من الملوحة عاملاً أساسياً في تملح التربة. إذ أن الري المتكرر بهذه المياه يضيف إلى التربة في كل مرة كمية من الأملاح , وتزداد بذلك كمية الأملاح المتراكمة في التربة, وفي غياب وجود شبكات صرف في هذه الأراضي، فإن الوضع يزداد خطورة. أخيراً: عالمياً يخرج سنوياً قسم كبير من الأراضي الزراعية في نطاق الاستثمار الزراعي بسبب تملحها.
رفيدة يونس أحمد