الوحدة 28-11-2022
تواصل مع ” صحيفة الوحدة” مجموعة من المواطنين من قرى مختلفة في ريف القرداحة يشكون معاناتهم بعد أن تم مجدداً إلزام السرافيس للانتظار في الكراجات دون أن يتم توفير بديل لهم يقلهم من السوق إلى الكراجات أو بالعكس، معللين شكواهم بأن أقل أجرة سيارة من السوق إلى الكراج ومع المراعاة والإحراج تتجاوز ٣٠٠٠ ليرة. وقد تساءل السيد وحيد: كم ثلاثة آلاف ليرة تحوي رواتبهم ليتم إنفاقها على قرارات في غير زمانها ولا مكانها خلال الوقت الراهن، وكل الناس تعاني الأمرّين في كيفية تصريف أيامها وأعمالها وتأمين حاجياتها؟ فالوضع الاقتصادي السيئ للمواطن واضح ومن غير الضروري تحميله المزيد من الهموم والضغوط. وأكدت السيدة فاطمة على ضياع الناس مابين الكراجات والمواقف السابقة والمعتادة للسرافيس منذ بدأت العمل على خطوط الريف، مشيرة بأنهم يذهبون للكراجات وهم يحملون ما اشتروه من السوق فيقولون لهم بأن السرفيس ذهب إلى موقفه السابق، وحين يذهبون إلى الموقف السابق يقولون لهم بأن السرفيس في الكراج، وتتساءل مع الكثيرين: لم هذه المهزلة، ألا يكفي مايعانيه الجميع من ازدحام وانتظار على سرافيس اللاذقية القرداحة أو جبلة القرداحة لتكمل القصة معنا في البحث عن سرافيس قرانا؟ أما الآنسة لينا وزميلاتها فقد أكدن بأن باص نقل داخلي يتجول مابين المدينة والكراج مروراً بالضاحية والمدرسة الصناعية والمشفى كفيل بحل المشكلة ببساطة تامة وتأمين راحة الناس، وأشرن إلى أنه جرى العمل بهذه الفكرة خلال العام الماضي ولكن تم إيقاف الباص لأسباب وحجج مختلفة منها عدم اعتياد الناس على التنقل فيه ومن المعروف أن أي تجربة تحتاج لبعض الوقت حتى يتم الحكم عليها بالنجاح أو الفشل ولكن تجربة باص النقل الداخلي ضمن مدينة القرداحة حكم عليها بالفشل مباشرة وإيقاف الباص الذي كان منقذاً لمئات الموظفين وذوي الدخل المحدود الذين لا يستطيعون دفع أجور السيارات الخاصة، بعد أن تم نقل سرافيس الريف إلى الكراجات. نقلنا شكوى الناس إلى السيد مدير منطقة القرداحة العميد لؤي صالح والذي أجابنا بأن نهاية خط أي سرفيس أصولاً هي الكراجات، مؤكداً أنهم لايتوانون أبداً عن تأمين الناس حسب الاستطاعة والإمكانيات الموجودة. وأشار بأنه وفق المحضر الأساسي للجنة السير في منطقة القرداحة والمؤلفة من (مديرية المنطقة ومجلس المدينة وشعبة الحزب ونقابة نقل الركاب وفعاليات شعبية ضمن المنطقة) وللحد من الفوضى والازدحام في انتشار السرافيس في شوارع المدينة فقد تم تحويل السرافيس جميعها للتمركز في الكراج، مع مراعاة إرسال سرفيس لكل محور يتوقف عند موقفه المعتاد وبالتناوب بين بعضهم وبشكل متتالي وذلك لعدم وجود باص نقل داخلي حالياً بين أحياء المدينة ومركز الكراج، لافتاً إلى أن تنظيم شوارع المدينة والكراج يعكس حالة صحية وجمالية جيدة للمدينة يجب على الجميع تعزيزها.
سناء ديب