حي الطابيات.. و ” نكتة ” شح المياه

الوحدة 28-11-2022

لم يبق حي لم نتطرق إلى معاناة قاطنيه مع شح المياه. ورغم ذلك لا حياة لمن تنادي في مؤسسة المياه، وكما لم يمل المواطن من الشكوى لن نمل من النشر وتعرية تقصيرهم. شكوى اليوم من حي الطابيات، حيث كانت المياه تضخ يومياً من الساعة الخامسة مساء حتى الخامسة صباحاً، وكان هناك إمكانية للاستفادة منها خلال فترات التغذية الكهربائية. فجأة أصبحت المياه غير منتظمة بمواعيد الضخ، وضعيفة الغزارة، بحيث لاتصل إلى كل أبنية الطابيات التي تمتد من جامع الرحمن إلى الشارع الواصل لمشفى الطابيات. كذلك الشارع النازل إلى الحرش، وهذا الشارع تحديداً يعاني من مشكلتين: الأولى أن ضخ المياه فيه يتم كل 48 ساعة بالتناوب مع الشارع الممتد إلى المشفى، علماً أن فترات الضخ تكون فقط خلال التغذية الكهربائية الليلية، يعني عند الساعة 7 مساء والواحدة ليلاً فقط، وهنا يبدأ الأهالي انتظار رحمة شركة الكهرباء لتغذي ساعة في كل تقنين، ولكن هيهات أحياناً تكون التغذية ربع ساعة أو بغالبيتها نصف ساعة، وبأحسن أحوالها ساعة، هذا يعني عدم إمكانية تعبئة خزانات المياه فقط خلال فترة التغذية الكهربائية التي من الممكن أن تكون ما مجموعه نصف ساعة بالمرحلتين، وبأحسن الأحوال ساعتين. أما الاعتيادي فهو بمجموع ساعة فقط لنخزن مياه تكفي 48 ساعة وبمعظم الأوقات يكون ضخ المياه ضعيفاً ، وهنا برزت مشكلة ثانية بهذا الشارع. حيث قام ساكنو أحد الأبنية وبالتنسيق مع جماعة المياه بحفر الخط الرئيسي وتنزيل مستوى التفريعة الخاصة ببنائهم إلى أسفل قسطل التغذية، وتم تركيب مضخة على هذه التفريعة الجديدة لتسحب المياه من القسطل الرئيسي وتضخه إلى الشجرة الخاصة بالبناء مما يحرم الأبنية التي تلي هذا البناء من المياه إلا إذا كانت غزارة الضخ بأعلى مستوى. قدم الأهالي شكوى شفهية لضابطة المياه وفعلاً حضروا وفكوا المضخة وبعد نقاش مع أصحاب العلاقة أعادوها، بعد ذلك قاموا بتركيب مضخة أصغر بعد أن حصلوا على موافقة من مدير المياه سابقاً المهندس طارق بركات. وبعد الشكاوى والترقيع من قبلهم وعدت مؤسسة المياه أن يتم الضخ بغزارة تكفي للشارع كله وتم الالتزام بهذا الوعد لفترة ومن ثم عاد الوضع إلى ما كان عليه. ينتظر أهالي الطابيات اليوم الموعود لدور الضخ إما أن تصل المياه ضعيفة أو لا تصل أبداً لتبدأ سلسلة الاتصالات والشكوى والترجي لزيادة الغزارة . هذه هي القصة، والمضحك بالأمر أن الأبنية الواقعة بجانب الجامع بقيت على ” كيس النص ” لاتصل المياه فيها، إلا للطوابق الأرضية، فقاموا بوضع خزانات أرضية ليسحبوا منها الماء إلى خزاناتهم. وقد وصل سعر تعبئة خزان المياه 5 براميل إلى 25 ألف ليرة من قبل الصهاريج والمياه مجهولة المصدر

. هلال لالا

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار