الوحدة 24-11-2022
خلال زيارته إلى محافظة اللاذقية، بحث القائم بأعمال سفارة جمهورية تشيلي في دمشق خوسيه باتريسيو بريكله مع الدكتور بسام حسن رئيس جامعة تشرين في اللاذقية سبل التعاون المشترك بين جامعتي تشيلي و تشرين في مختلف المجالات العلمية والطلابية والبحثية والتدريسية، تمهيداً لزيارة رئيس جامعة تشيلي إلى سورية في شهر أيار العام المقبل.
استهل السيد بريلكه حديثه بالتأكيد على أهمية الحياة الجامعية والدراسة والتعليم لأنها العمود الأساسي لتطور البلاد، وقال إنه زار اللاذقية أكثر من مرة، لكن بشكل شخصي وزيارته اليوم إلى جامعة تشرين لأن وفداً برئاسة رئيس جامعة تشيلي سيزور سورية أيار المقبل، بهدف توقيع اتفاقيات تبادل طلابي وعلمي وبحثي بينهم وبين الجامعات السورية.
وعن السؤال لماذا تم اختيار سورية كان الجواب: الجامعة التشيلية مرنة ودائماً لديها نظرة لأكثر من مكان، وحالياً تتطلع إلى الشرق الأوسط وروسيا وليس أوروبا وأمريكا.
والوفد زار لبنان وعدداً من جامعاته، والآن يرغب بزيارة سورية، مضيفاً: اجتمعنا الأسبوع الماضي مع رئيس جامعة دمشق، وبالأمس البعث في حمص وقرطبة واليوم جامعة حلب واللاذقية، والفكرة هي محاولة تشجيع سبل التعاون المشترك بالتواصل الآن ولاحقاً للبدء بالعمل.
وتابع: الجالية السورية في تشيلي موجودة منذ حوالي 100 عام في أمريكا اللاتينية ويعملون بكافة المجالات التي تطور البلاد. والذي دفعني للمجيء الدعم الكبير منهم للتعاون الجامعي بيننا، بشكل عام مراكز البحوث العلمية في جامعة التشيلي تعمل على أكثر من مجال والوفد الذي سيأتي مع رئيس الجامعة سيحدد برنامج التعاون المشترك بحسب الاهتمامات والمجالات اللازمة، وهذا يتم تحديده بناء على التواصل بين القائم بأعمال العلاقات العامة في جامعة تشرين مع القائم بالأعمال في الجامعة التشيلية.
بدوره الدكتور بسام حسن رئيس جامعة تشرين قال:
أشكر اختياركم جامعة تشرين، ونحن مستعدون للتعامل والتعاون معكم. جامعة تشرين فيها كافة الاختصاصات العلمية المختلفة والمتنوعة ككل الجامعات السورية، وزيارتكم فرصة طيبة للتعاون وممكن عن طريق مديرة العلاقات العامة الدكتورة سوسن غزال التواصل مع المعنيين في جامعة تشيلي حول التبادل الطلابي والمجال الثقافي والبحث العلمي والتدريسي.
هناك تعاون سابق مع كوبا وفنزويلا والبرازيل في أمريكا اللاتينية، ورغم الحرب الجامعات السورية ظلت مستمرة وأمورها جيدة وحققت في التصنيفات العالمية مركزاً جيداً يقارب بالمرتبة ال 3000 من أصل 30 ألف جامعة عالمية.
هناك مؤشر آخر يدل على سوية الجامعات السورية، فالطلاب السوريون في الجامعات العالمية ناجحون في اختصاصاتهم وهذا يدل على تخرجهم بشهادات علمية جيدة من الجامعات السورية، والكوادر التدريسية لدينا متنوعة ومختصة من معظم دول العالم المتطور وبشكل أساسي من أوروبا وروسيا، وهناك خريجون من جامعات مثل مصر والهند وإيران والصين، لدينا تنوع في الشهادات وتبادل علمي جيد مع دول العالم ومدارسها المختلفة، وبعض الشهادات من أمريكا اللاتينية مثل كوبا ونحن نعطي دكتوراه في كافة البرامج، بسبب الحرب لدينا مشاكل ونعرفها جيداً كالمخابر وضرورة تطويرها، وحولنا المشاكل لمواد وفرص بحثية، لذلك لدينا الكثير من المحاور والبرامج بعد الحرب تقع ضمن عنوان إعادة الإعمار والذي نجم عنه محاور متعددة وأصبحنا مرجعاً علمياً بذلك، الآن الروس يتواصلون معنا لطرح مشاكل في هذا المجال، لذلك للجامعات في سورية دور كبير في هذه الظروف الصعبة.
و اختتم السيد بريكله اللقاء قائلاً:
اتفق مع رئيس جامعة تشرين، لقد حاولت المرور بكل الأماكن في سورية ولدينا إمكانية للتطوير وأيضاً لدينا فرص كبيرة للعمل والتعاون المشترك.
صباح قدسي