الوحدة 24-11-2022
في ظلّ الحديث مجدّداً عن توزيع الدفعة الثانية من مازوت التدفئة، إضافة لتناقل عدد من صفحات التواصل الاجتماعي عن البدء بهذه العملية في المناطق الأكثر برودة، فلا زالت الغالبية من العائلات بانتظار رسالة الدفعة الأولى من مازوت التدفئة المدعوم داخل المدينة وأحيائها، مع العلم أن الغالبية منهم لم يحصلوا على الدفعة الثانية منه العام الماضي، إذ قطف البعض ثمارها والبعض الآخر أُغلق عليه في دفتر النسيان، وهؤلاء يُفترض أن يكون لهم الأولوية بالحصول على المخصّصات لهذا العام، لكن يبدو أنهم يصنّفون على قائمة أصحاب ” الجلود ” الدافئة وبإمكانهم تحمّل كافة ظروف الطقس، لذلك يجدر بأُولي الأمر من أصحاب القرار والمختصين بشأن توزيع مازوت التدفئة ممارسة أبسط بنود العدالة والقيام بتأمين هذه المخصّصات لمن لم تصله مخصّصاته حتى الآن، على غِرار رسائل البنزين التي تَحكُم بالعدل بين الناس وبأيام محدّدة على العلن، وبما أن الشتاء أصبح يدق نواقيسه مُبكّراً على خارطة البلاد (على غير العادة) كان لا بُد من الإسراع بتوزيع المازوت تحديداً على المناطق الجبلية العالية خلال أيام الخريف كأرياف القرداحة وجبلة والحفّة، كذلك صلنفة وكسب وقُراهم، وصولاً إلى المناطق معتدلة الحرارة (برأيهم) وعدم الاحتكام لمبدأ الحظ والسباق على الحجز عبر البرنامج المخصّص، فتكون محطات الوقود هي الفيصل لمن يودّ صرف مخصّصاته وبالتالي عدم انتظار الصهريج وخواصره الثقيلة ومزاجية السائق ومرافقه، والإسراع بعملية تشييك البطاقات قبل أن تشتدّ عواصف الشتاء، والقيام بما يلزم لإبعاد حجج النقل وصعوبة التحرّك وقِصص التوريدات واحتمالاتها الكثيرة في أيام الشتاء.
سليمان حسين