الوحدة: 23-11-2022
من جديد مياه الجفت، هي حكاية كل عام، تبدأ بندوات واجتماعات وتوجيهات وقرارات وتنتهي كما العادة إلى مجاري الأنهار والسواقي والأراضي الزراعية بدون اي ضوابط .. تلوث بيئي خطير وإبادة لكل الكائنات الحية في الأنهار وتسميم للتربة، وكل الحلول المقترحة والمعتمدة كنقل هذه المخلفات بواسطة صهاريج إلى البساتين وريها قد باءت بالفشل بل أثبتت أنها حلول غير واقعية على الأقل في هذه الظروف التي تشهد صعوبة في تأمين وسائل النقل والمحروقات التي تتطلبها هكذا عملية، هذا عدا عن عدم قناعة المزارعين أنفسهم بجدوى نقل مياه الجفت وسقاية أشجارهم ومزروعاتهم بها… أمام هذا الواقع ومع الانتشار الكثيف لمعاصر الزيتون، على الجهات المعنية بهذا الامر البحث عن حلول أخرى لاسيما إمكانية الاستفادة من هذه المخلفات (مياه الجفت) في بعض الصناعات وتوليد الطاقة.. عل وعسى تتحول هذه المياه من نقمة إلى نعمة، فهل تلتقط تلك الجهات هذه الاقتراحات أم ستنتظر الحلول (الغيبية)، رغم أن كل الدراسات تؤكد إمكانية الاستفادة من هذه المياه في اتجاهات عديدة صناعية وغازية.
حازم الورعة