الوحدة: 22- 11- 2022
في ظل ما تشهده الساحات العالمية من تخبطات اقتصادية ، فقد نال الجميع نصيبهم من دخانها حتى وصلت إلى لقمة العيش بشكل عام، ومن خلال ذلك أصبح من الضروري التصدّي لهذه التداعيات التي بدأت تفتك بالاقتصاديات الكبيرة والصغيرة، فهي أشبه بحروب عبثية تُمارس على الدول قاطبة لإنهاكها وإرغامها على الرضوخ لسياسات الغير، أمّا مجتمعاتنا النامية المحاصَرة كان لا بُد لها من إيجاد حلول جذرية لبقاء المنشآت الحيوية المحلية التي لا تدخل في صلب الاحتياجات الخارجية كالمداجن والمباقر ومنتجاتها الاستراتيجية التي تقدّم الحدّ المعقول من دعم الأسواق، ولو على حساب الأمور الأخرى التي تتعلق بالكماليات الحياتية، وذلك من خلال تنمية هذه المنشآت الحيوية وإبعادها عن شبح الخروج من دائرة الإنتاج تحت ذرائع الأعلاف والغلاء، والعمل على تأمين مستلزمات بقائها، كونها تُعد الحصن الحصين لشريحة كبيرة من بني البشر، فالدواجن هي عبارة عن سلّة متكاملة تقدّم المواد الأهم للبقاء من خلال البيض الذي يناسب كافة الوجبات الغذائية عند الّلزوم، إضافة إلى لحومها البيضاء، أمّا السلّة الاقتصادية الأخرى وهي تربية المواشي بأنواعها التي تُعد منتجاتها كذلك الأمر سيدة الموائد والوجبات الثلاث نظراً لما يتم استخلاصه من مادة الحليب كالألبان والأجبان وتفرّعات بلدية أخرى، والحديث يطول عن سماد هاتين السلّتين والحاجة الملحّة لهما الآن في ظل ضعف وجود الأسمدة الكيماوية وصعوبة تأمين حاجة السوق الزراعية منه، لذلك لا بُد من التأسيس المتين لمزارع الدولة والعمل على تعميمها في كافة المناطق، ودعم مربي الدواجن والأبقار في القطاع الخاص والعمل على إيقاف نزيف هروبهم، عبر تقديم كافة التسهيلات التي تُشعرهم بالأمان، والقيام بتأمين الأعلاف المناسبة وتشجيع الظواهر الفردية لهذه التربية وخاصّة في القرى البعيدة التي تعيش على مقدّرات الزراعة وتربية الدجاج البلدي والمواشي إن وُجدت.
سليمان حسين