الوحدة : 20-11-2022
رسالة تنبع من الحب والعطاء والرحمة، يسهر حاملوها من أجل شفاء البشر والتخفيف من آلامهم.
إنهم الممرضون الذين سموا بإنسانيتهم حتى استحقوا لقب ملائكة الرحمة.
ولكن هم ملائكة من لحم ودم تأكل وتشرب وتمرض، ولها متطلبات حياتية لم تلق الاهتمام الحكومي، ولم يكن جزاء العطاء إلا شح العطايا.
عدد من الممرضين نقلوا شكواهم عبر “الوحدة” حيث قالوا : تعاني المشافي الحكومية من عجز حاد في أعداد الممرضين والعاملين في القطاع الصحي، بسبب هجرة الكثير منهم إلى خارح البلد، جراء انخفاض الدخل والعمل لساعات إضافية بدون تعويض مالي، بالإضافة إلى ارتفاع أجور المواصلات وقلة توافرها.
ويتابع الممرضون قولهم إن وزير الصحة الدكتور “حسن الغباش” قد شكل برئاسة الدكتور “أحمد ضميرية” لجنة من أجل دراسة طبيعة عملنا والتعويضات، ولم تجتمع هذه اللجنة حتى الآن.
كما طالب نواب مجلس الشعب في بعض جلساتهم وزير الصحة بإقرار طبيعة العمل للممرضين، ولكن دون جدوى.
ونؤكد أن ٣١ عاملاً في القطاع الصحي في محافظة اللاذقية قدموا استقالتهم خلال مدة قصيرة، والحبل على الجرار، إن لم تتحسن أوضاعنا المعيشية ويتم نقل عملنا إلى أماكن قريبة من منازلنا، ونناشد أصحاب القرار بتفعيل دور نقابة التمريض، عملاً بمرسوم رقم ٣٨ لعام ٢٠١٢ وبضم هذه المهنة إلى المهن الشاقة والخطرة لما نتعرض له من ظروف عمل جبارة تجلت أبهر صورها بالأعمال الإنسانية المجهدة في ظل وبائي ( كورونا والكوليرا) وشملنا أيضاً بالوجبة الغذائية.
كنان درويش