الوحدة : 13-11-2022
حاول أن تبدأ يومك بابتسامة تفاؤل وأن تجد لحلمك منفذاً باتجاه المساحات المضاءة، مهما أحسست بأن العتمة واسعة الانتشار، حاول أن تكون مع الحياة وليس ضدها، فالحياة تستحق أن تعاش بتفاؤل بعيداً عن النرفزة، والتوتر وشد الأعصاب والخوف المستمر من سوء الطالع والنكد اليومي المتوقع.
حاول أن تعرف كم مضى وكم بقي من العمر ، وستدرك سريعاً أن ما مر من الزمن قد سرق منك الكثير، ولم يبق في جعبتك سوى القليل الذي يجب أن تحياه بفرح وسلام، إن نظرة خاطفة إلى ما يحيط بنا من تناقضات ومفارقات تصيبنا بالإحباط، جراء ما نرى ونسمع ونعيش من أحداث قد تشوه واقعنا، وتقلق حياتنا ، وتنقلنا خلال لحظات من رغبة في العيش بسعادة إلى ألم حقيقي يوجعنا ويحملنا عبر الطريق المليء بكل عقد الدنيا.
لقد جربت مرات ومرات أن أبدل من طبيعة يومي الذي بدأته فوجدت أني لم أفلح في رسم ابتسامة على شفتي، لأن المنغصات التي نعيشها أكثر من مصادر السعادة بكثير، ولهذا أحاول البدء بابتسامة تكسر روتين الأسى الذي يواجه أيامنا العصيبة دائماً .
ولعلنا حين نبتسم نكون كمن يحاول انتزاع نصل السكين من الجرح إلا أن الأمر مريح في النهاية.
نحن نتألم كل يوم بما فيه الكفاية، فلماذا لا ننعم بابتسامة قد لا تعادل إلا جزءاً يسيراً من لحظات يومنا المثقل بالهم والخوف.
“اضحك تضحك لك الدنيا
وابك تبك لوحدك
لمي معروف