المنافسة.. بين الفروج واللحوم الحمراء

الوحدة : 13-11-2022

دائما الغموض يلف غذاءنا وعندما نحاول الفهم تأتينا أجوبة معلبة جاهزة، غامضة، لا تغني ولا تسمن من جوع.

منذ بضعة أشهر انخفض سعر اللحوم الحمراء، حاولنا الفهم جاءنا الرد أنه تم السماح بذبح الإناث.

ومع تحفظنا على الآثار السلبية لهكذا قرار على الثروة الحيوانية، نفاجأ بعد حين أنه يتم ذبح ما هب ودب من إناث مريضة، أو حتى نافقة.

في تلك الأثناء توجه أغلب المستهلكين إلى شراء لحوم إناث العواس، وهجروا لحم الفروج الذي ارتفع سعره لأرقام خيالية لدرجة أصبح سعر كيلو شرحات الفروح أغلى من سعر كيلو لحم الغنم من إناث العواس.

وأمام هذه المعادلة كانت الكفة ترجح لصالح اللحوم، وأصاب سوق الفروج كساداً ملحوظاً، والجميع يشكو ارتفاع تكاليف الإنتاج وعدم توفر الأعلاف إلا بالسوق السوداء، الأمر الذي أدى إلى إغلاق العديد من المداجن الصغيرة.

خلال الأسبوع الماضي طرأ انخفاض بسيط على أسعار الفروج، حاولنا الاستفسار واستيضاح الأمر جاء رد ليس بواضح من قبل أحد مربي ومنتجي الدواجن، لافتاً إلى أن البيع بهذا السعر المخفض هو بيع بخسارة وأن التكلفة أعلى من سعر المبيع. إذاً لماذا ؟

ويعزو سبب انخفاض سعر الفروج الى إنخفاض سعر اللحوم الحمراء وتحديداً إناث العواس وجمود سوق الفروج. وبناء على نظرية العرض والطلب جاء انخفاض سعر الفروج، حيث وصل سعر كيلو الفخذ إلى عشرة آلاف سورية بعد أن تجاوزت ال 13 ألف ليرة سورية قبل عشرة أيام، .

هذا التفسير يبدو أنه يحتاج إلى مزيد من التفسير وجل ما نرجوه ألا يصدق توقع أحدهم أنه تم إدخال كمية من الفروج من دول الجوار وسنبقى بانتظار وضوح المشهد.

هلال لالا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار