الوحدة : 13-11-2022
تتعرض شجرة الزيتون كغيرها من الأشجار المثمرة إلى مجموعة من الأمراض والآفات، ويعدّ مرض تبقع عين الطاووس من أبرزها، فهو يشكل خطراً عليها لجهة تراجع حيويتها وإنتاجيتها، ناهيك عن الخسائر الاقتصادية التي يخلفها.
للحديث أكثر عن هذا المرض وطرق الوقاية منه، التقينا رئيس دائرة الوقاية بمديرية الزراعة المهندس ياسر محمد الذي قدم مجموعة نصائح للمزارعين، وبدأ حديثه بالقول: من الشائع كثيراً أن مزارع الزيتون لايزور بستانه إلا عند القطاف مما ينتج عنه زيادة ظاهرة المعاومة، وانتشار العديد من الآفات نتيجة الإهمال كمرض تبقع عين الطاووس، ومرض سلّ الزيتون، لذلك لابد من التذكير بأهم إجراءات مابعد القطاف والتي تدخل في إطار إجراءات الإدارة المتكاملة لآفات الزيتون، وأولها التقليم الفني الصحيح للأشجار، والرّش بمركبات النحاس للوقاية من انتشار مرض سلّ الزيتون، وللوقاية أيضاً من مرض تبقع عين الطاووس، وإضافة الأسمدة الأساسية حيث يعد التسميد العضوي هو الأهم، لما للأسمدة العضوية من فوائد فيزيائية وكيميائية وحيوية، وبالتالي الحصول على أشجار قوية قليلة التأثر بالآفات لأن معظم أراضي الزيتون كلسية خفيفة.
كما لفت م. محمد إلى أهمية الحراثة السطحية (العزق) للتربة بهدف خلط الأسمدة الأساسية في التربة، وطمر البقايا النباتية التي تحمل عوامل ممرضة إضافة لقتل عذارى ذبابة ثمار الزيتون.
وختم المهندس ياسر محمد حديثه مشيراً إلى أن هذه الإجراءات تجعل أشجار الزيتون جاهزة لفصل الربيع بأكبر كمية من المغذيات اللازمة للإزهار والعقد، وبأقل حمولة من الآفات الفطرية والحشرية.
ياسمين شعبان