الوحدة : 11-11-2022
إن الشيء بالشيء يذكر .. من خلال جردة حسابية بسيطة لأيام وذكريات خلت، خاصّة عندما تعلّقت قلوبنا وآمالنا كسوريين بأحلام التأهل للبطولات العالمية بكرة القدم، وما رافق هذه المشاركات من سيل إعلامي عارم وكله في سبيل إعلاء شأن رياضة بلادنا في المحافل والبطولات الدولية، وأصبح هذا الفريق حديث الشارع من بابه لمحرابه قبل أن تنطلق المنافسات بأشهر، حيث تخلّل هذا الحدث الجلل الأحلام الوردية التي تفتّحت على جميع وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، وبات الكبير والصغير يعرف السيرة الذاتية لجميع اللاعبين محليين ودوليين قادمين من الأندية الأوروبية، وفي نهاية المطاف وبعد مدّ وجزر وكسر الكثير من الخواطر لم نحصد سوى الفشل الذريع والوقوع في براثن الحسابات وانتظار وقوع الغير ثم ذرف الدموع والاستكانة لواقع لا مفرّ منه.
لكن الشيء المشرق الذي أضاء عالم الجميع وأفرح الكبير والصغير تلك الشام الصغيرة ذات العلامة الفارقة التي أبعدت شبح الانكسارات بفوز عظيم… عبارة عن يومين إعلاميين فقط كانا كفيلين بتقديم كل شيء جميل، عبر مذيع خليجي حكيم عرف من أين يبدأ وكان له ما أراد، عرض فيسبوكي واحد مع تلك الطفلة السورية التي خرجت تقارع المسابقات بأم الحروف والّلغات – العربية الفُصحى -، هذا العربي الخليجي قدّم للجميع معنى التفاؤل والانتصار عندما طلب (بثقة) أن تتصور معه تلك الطفلة بعد الفوز بالمسابقة، فكان له ما أراد عن جدارة، والحديث يطول عن تلك النشوة التي حصلت بعد فوز شام سورية .. وعند والدتها الخبر اليقين…
سليمان حسين