الوحدة : 6-11-2022
تسابق أسعار الحليب ومشتقاته الرياح صعوداً ولا تقف عند حد. والمبررات جاهزة والمنتج يشكو ارتفاع تكاليف الإنتاج ، بدءاً من العلف وصولاً إلى أسعار المحروقات، وتكاليف النقل والغلي وحتى التبريد.
وحده المستهلك يقف مذهولاً أمام سيرك الأسعار، الأمر الذي دفع بالعديد من الأسر إلى حذف هذه المواد من قائمة المشتريات، علماً أنها من الأساسيات ويفترض تناولها بشكل يومي للأطفال، ولكن العين بصيرة واليد قصيرة،
هذا ما رددته السيدة منتهى وهي تشد طفلتها الصغيرة التي ألحت على أمها لشراء بعضاً من الجبنة المطبوخة والتي على ما أعتقد لا تشبه الجبنة الحقيقة سوى في التسمية، ولكن أمام ارتفاع سعرها انسحبت الوالدة و لم تغامر بالشراء قائلة وصل سعر الجبنة إلى سعر اللحمة ومثلما استغنينا عن اللحوم سنفعل مع الأجبان .
و يبرر الباعة هذه الفوضى السعرية بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج وتحديداً ارتفاع أسعار الأعلاف خصوصاً بعد أن قامت مؤسسة الأعلاف برفع الدعم عن المربين، مما جعل المربي يشتري الأعلاف من السوق السوداء بأسعار مرتفعة، وكذلك ارتفاع سعر الوقود الذي يعتمد عليه حرفيو الألبان والأجبان في العمل، بسبب انقطاع التيار الكهربائي المتكرر مع عدم وجود دعم للحرفيين الذين لم يقدموا براءة ذمة، هذا وقد تخلى عدد كبير من الحرفيين عن هذه المهنة لهذه الأسباب، وهنا لا بد من الإشارة أن الحرفيين الصغار من تأثر بذلك. أما أصحاب المعامل الكبيرة فيمكنها شراء الحليب ولا تتأثر بارتفاع أسعاره لأن منتجهم يعد للتصدير.
بقي أن نذكر أن سعر كيلو الجبن البلدي يتراوح ما بين 24-30 ألف ليرة سورية في حين تراوح سعر كيلو اللبنة بين 12-14 ألف ليرة سورية والأمس كيلو الحليب 3000 ليرة سورية وهذه الأسعار تعد فوق استطاعة المستهلك المحلي من ذوي الدخل المحدود.
هلال لالا