المشروع العاشر في اللاذقية .. صــور جــمالية شوهتهـا بنية خــدمية متخلفة

العدد: 9332

11-4-2019

ينطبق علي حيّ المشروع العاشر المثل الشعبي (من برا رخام ومن جوا سخام) حيث يعتبر هذا الحيّ من أحدث المشاريع السكنية في مدينة اللاذقية ولكن تردي الخدمات الأساسية في جميع المرافق والبنى التحتية وغياب الرقابة التموينية بشكل يكاد يكون مطلقاً، ألهب الشكوى على ألسنة الساكنين في ذلك الحي وقد وصلنا بعضها، فانطلقنا نعاين الحالة ونقف عند كل مفصل على حدة.

طرقات أم أفخاخ؟
يدرك من يتجول في حيّ المشروع العاشر حجم المعاناة التي يعيشها ساكنوه في ظل غياب الخدمات الأساسية فطرقاته منها المخرب والذي انحسرت طبقة الإسفلت عن أجزاء كثيرة منه، وأخرى مرقعة بطريقة فوضوية تكاد لا تصلح لسير المشاة عليها فكيف حال السيارات المعدة للسير على طرقات معبدة وممهدة.
يوضح أنس إسماعيل حال الطرقات في المشروع العاشر بصورة واضحة وهو الذي حفظ حفره وأصبح خبيراً بتفاديها، فيقول: يحتاج تفادي هذه الحفر إلى سائق ماهر لا يخشى المخاطرة، ويضيف: أشعر بالخجل أمام من يقصدني لأول مرة في حيّ المشروع العاشر فهو سيلعن الساعة التي سارت بها سيارته على هذه الطرقات.
تشارك ندى عيسى الهم نفسه مع أنس فتشكو من كثرة الحفر وتركها دون تعبيد الأمر الذي يتفاقم شتاءً مع تحول الحفر لمستنقعات، وتضيف ندى: هذه الطرقات المخربة تنقص العمر الافتراضي للسيارة فلا يكاد يمر شهر دون زيارة الميكانيكي.
واقع النظافة مزر وأعمدة الإنارة للزينة فقط مع غياب كامل للحدائق..
حال النظافة في المشروع العاشر غني عن التعريف فحاويات القمامة قليلة جداً ولا تغطي حاجة الأبنية المكتظة بالسكان وقد تبقى هذه الحاويات مكدسة بالقمامة لأيام تجذب إليها الجرذان والقطط والبعوض.
ورغم انتشار أعمدة الإنارة إلا أنها معطلة ومهملة وأصبح أمر صيانتها منسياً، أما المساحات المخصصة كحدائق (وهي مغيبة عن هذا المشروع) تحولت بسبب الإهمال إلى مكب للأوساخ وتكاثرت فيها النباتات الحولية التي تفقد خضرتها صيفاً ويصيبها اليباس وغالباً ما تندلع فيها النيران عن قصد أو عمد.
جشع التجار لا ترصده عين الرقيب..
يسجل المشروع العاشر رقماً قياسياً في الفلتان السعري ويعطي غياب الرقابة التموينية عنه جواز مرور للتجار إلى جيوب العباد لاستنزاف ما فيها دون أي اعتبار لوجود نشرة تموينية. وقد عبر ساكنو المشروع العاشر عن استيائهم من هذا الحال..
تقول راما اسكندر: لا حلّ لطمع التجار هنا سوى امتناع الأهالي عن الشراء منهم وتؤكد أن هذا حال الكثير من سكان المشروع العاشر، وتضيف: عندما اضطر لشراء بعض حاجاتي الضرورية من الحيّ أدفع مبلغاً مضاعفاً عن كل سلعة أشتريها.
ريما إدلبي تقول: تجار المشروع العاشر يتلاعبون بالأسعار دون أي حسيب أو رقيب، فهم يستغلون الأوضاع المادية الجيدة لبعض الأهالي الذين لا يهتمون لفروق الأسعار ليكون غيرهم من أصحاب الدخل المحدود ضحية الجشع.

ياسمين شعبان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار