الوحدة : 9-10-2022
( تعددت الطرق والغاية واحدة),التسول هذه الظاهرة التي باتت واضحة للعيان دون حسيب أو رقيب، وبشكل ملفت ومحزن بين الكبار والصغار، أطفال في عمر الورود، لم يروا من هذه الحياة إلا وجعها، ترى هل عجزت الجهات المعنية عن بترها أو الحد منها ولو بشكل قليل..؟!
أصبحنا نرى هؤلاء الأطفال بطرق جديدة ومبتكرة للتسول في نفق الجامعة وفي الشارع، حتى أصبحنا نراهم في باصات النقل الداخلي وبكثافة وأيضاً في كراجات الانطلاق وخاصة كراج جبلة الشرقي وفي أوقات من البديهيات والمسلم بها أن يكونوا على مقاعد الدراسة، كباقي الأطفال الذين بعمرهم ينهلون من مناهل العلم والمعرفة لتكون سنداً وعوناً لهم في هذه الحياة.
(من مال الله) هذه المهنة التي أصبحت مهنة من ليس له مهنة أو بالأصح لايتعب في البحث عن مهنة تتعبه جسدياً أو معنوياً, بقليل من العاهات المفتعلة وبعض الثياب البالية والمتسخة أو حتى بحمل (كراتين) لأدوية طبية على أساس الحاجة لثمنها فيحصلون على ما يريدون من نقود، فهي طريقة للربح السريع دون تعب، ظاهرة مزمنة في المجتمع وعلى مرأى الجميع دون تحريك أي ساكن، فهي تسيء للمجتمع لدينا وهي على حالها دون علاج جذري.
لقد نوهنا سابقاً ولمرات عديدة وبفترات متباعدة ولكن دون فائدة تدرك أو غاية ترجى، بل على العكس ازداد الأمر سوءاً.
نحن لانقصد التشهير والإساءة لمن يهمه الأمر ولكن نذكر لعل الذكرى تنفع وتأتي بثمارها الإيجابية التي تغير واقع الحال.
غانه عجيب