الوحدة: 27-9-2022
فشل منتخبنا الوطني للرجال بكرة القدم في تحسين صورته السيئة التي ظهر عليها في مباراته الأولى أمام الأردن في البطولة الدولية الودية الرباعية المقامة حالياً في العاصمة الأردنية عمان، وتابع على نفس الصورة، فخسر في مباراته الثانية أمام نظيره العراقي بهدف مقابل لاشيء، سجله اللاعب أيمن حسين في الدقيقة ٢٧ من الشوط الاول.
وهذه الخسارة الثانية على التوالي لمنتخبنا حيث كان قد خسر في مباراته الأولى أمام الأردن بهدفين نظيفين. وبذلك حلّ منتخبنا في المركز الرابع والأخير في البطولة.
و خلال المباراتين التي لعبهما منتخبنا في هذه البطولة فشل في تسجيل هدف واحد، وفشل في بناء هجمة منظمة، وافتقد لأدنى مقومات كرة القدم، وبدا الفريق لا حول له ولا قوة وكل لاعب يغرد في جهة، فلا انسجام بين اللاعبين ولا ترابط بين الخطوط ودفاع مشتت ووسط تائه وهجوم بلا فاعلية.
ومدرب قليل الحيلة ولم يستطع أن يقدم شيئاً جديداً لا في التشكيلة ولا في طريقة اللعب، واعتمد على نفس اللاعبين السابقين ونفس التشكيلة ورغم أنهم لاعبون دوليون ولديهم خبرة كروية كبيرة، إلا أنهم فشلوا في إضافة شيء جديد للمنتخب، طبعاً نحن هنا لا ننكر ما قدمه هؤلاء النجوم للمنتخب في أوقات سابقة ولا ننكر تميزهم وتألقم في السنوات السابقة، ولكن زمانهم انتهى، فلكل زمان رجاله، ويجب إفساح المجال لأسماء جديدة بالظهور.
وبالتالي كان الأجدى بالمدرب حسام السيد أن يعتمد في هذه البطولة على تشكيلة جديدة وبأسماء جديدة من جيل الشباب.
فيوجد ضمن قائمة المنتخب الحالية أسماء مميزة جداً من اللاعبين الشباب ممن يمتلكون موهبة كبيرة ومهارة عالية، ولكن للأسف لم يتم إعطاؤهم الفرصة المناسبة والوقت الكافي للتجريب فربع ساعة غير كافية بالتأكيد لتجريب لاعب.
ولذلك يمكننا القول: إن المشاركة في هذه البطولة كانت سيئة جداً بكل المقاييس لمنتخبنا، فلم يقدم فيها شيئاَ يذكر سوى الفشل المتواصل وتسجليه لخيبة أمل جديدة ونكسة أخرى تضاف إلى نكساته السابقة، ونجح مرة أخرى بحرق أعصاب الجمهور السوري الذي ملّ وفقد الأمل من كثرة الخسارات الخيبات.
فإلى متى ستستمر هذه الخيبات والنكسات لمنتخباتنا ومتى سنفرح؟
عفاف علي