الوحدة:25-9-2022
لو لم يكن لشجرة الزنزلخت من فوائد سوى أنها تساهم بشكل كبير في مكافحة العديد من الحشرات وأهمها البعوض لكان كافياً لغرس هذه الشجرة ورعايتها والحفاظ عليها لكن ليس البري منها الذي يكبر كثيراً ويؤثر على بلاط الأرصفة. يؤكد أهالي اللاذقية أن هذه الشجرة كانت تزين شوارع وأرصفة اللاذقية ولكن مجلس مدينة اللاذقية وفي غفلة منهم استبدلوها بأشجار النخيل المروحي عديم الفائدة في الجزر الوسطية والأرصفة وكأننا في منطقة صحراوية، نحن بيئة متوسطية يجب زراعة الأشجار الموسمية بحيث تشكل أوراقها ظلاً في الصيف وفي الشتاء تتساقط أوراقها فلا تحجب الضوء. ويدعو عدد من المواطنين إلى زراعة الأشجار المثمرة كما يحدث في الدول الأخرى. وهناك بدائل كثيرة الزيتون مثلاً وهو ملائم لبيئة ومناخ الساحل. ولا يحتاج عناية ولاسقاية ويعطي ظلاً وثمراً و يقترح آخرون زراعة بعض أنواع الحمضيات ذات الرائحة العطرية وهناك مقترح بزراعة أشجار رحيقية وطلعية كالأكاسيا والكينا والزيزفون والسدر وغيرهم. مما يؤدي إلى توفير مصدر غذاء للنحل الذي يساهم في تلقيح الأزهار وهو سبب تأمين الغذاء للبشرية. ومع كل هذه المقترحات لا تزال أشجار الزنزلخت بلونها الأخضر وظلها المتميز أكثر شعبية لدى أهالي اللاذقية.
هلال لالا