تطنيش.. ودخان كثيف

الوحدة-٢٠-٩-٢٠٢٢

بعد نوم عميق أيقظها من ثباتها، عادت تصدح وتردح بقوة أكثر فأكثر، إنه السعال اللعين، والمصدر هو الدخان المنبعث من سجائر سائق البولمان ومرافقه خلال سفرنا إلى دمشق.
أبدى أحد الركاب امتعاضه، لأن لديه حساسية من الدخان، إلا أن السائق لم يعِره أي اهتمام، ولم يلق أي نتيجة. وعندما تعالت وتيرة المطالبة بضرورة التوقف عن التدخين لأسباب صحية وغير محتملة جاء رد السائق ببرود قاتل : لا أستطيع التخلي عنه فالنافذة مفتوحة
” يلي ما عاجبو ينزل ” .
برد صباحي ينخر العظام ، وغمامة تحجب الرؤية ممايزيد الطين بلة، سرعان ماتنطفىء السيجارة لتليها الثانية مباشرة، وعند وصولنا إلى دمشق، كانت حالة معظم مستقلي الحافلة يرثى لها، خاصة الذين لديهم حساسية تجاه ذلك.
بعض الركاب استنكروا واحتجوا ( الوضع غير مقبول )، إلا أن تلك الاحتجاجات ذهبت أدراج الرياح، في حين البعض الآخر التزموا الصمت.
بشكل عام معظم المدخنين غير مهتمين أو آبهين ويضربون كلام الآخربن بعرض الحائط.
ماذا عن العقوبات.. ودفع الغرامات المالية..ومنع التدخين في الأماكن المغلقة سواء في بولمانات السفر والمؤسسات والدوائر الحكومية؟!
هناك حالات صحية وإنسانية تستوجب الوقوف عندها، ولا يمكن تجاهلها لذلك علينا مراعاتها.
التدخين بكل أشكاله ليس حالة صحية جيدة، لم يرق لي يوماً، صحيح لا نتدخل بأمور صحتكم… دخنوا على سجيتكم، لكن.. في الأماكن المخصصة للتدخين.

مريم صالحة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار