الوحدة 15-9-2022
استكمالاً لحملة “وعيك هو قوتك” التي أطلقها البرنامج الوطني للتحكم بالسرطان في آذار الماضي- وهي حملة وطنية للكشف عن سرطان (الثدي، عنق الرحم، ال بروستات)-، تحطّ الحملة رحالها بحماه شمالي سورية يوم الإثنين القادم، بعد تحديدها الأفراد الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالسرطان أو الذين يعانون من المراحل المبكرة من المرض، بناء على نتائج الاختبارات التي تمّت بين أفراد المجتمعات المحلية في محافظتي طرطوس واللاذقية. والحملة حملت الشعار: “وعيك هو قوتك”. وبعد مجموعة من الاجتماعات التنسيقية المكثفة التي أجرتها المحافظة للوقوف على الاحتياجات الطبية والتقنية والخدمية اللازمة لضمان تحقيق وصول أكبر للراغبين بالمشاركة في الحملة، والاستفادة من الفحوصات المجانية التي تتيحها، بما يحقق أفضل نتائج ممكنة لناحية مؤشرات الإصابة بالسرطان في المحافظة، بما يساهم في وضع استراتيجيات التعامل والعلاج المناسبة لها, قامت مدن وبلديات محافظة حماه بمجموعة من التحضيرات المرتبطة بالحملة التي تستمر لمدة شهر، والتي بدأت بتوفير حملات توعية للترويج للكشف المبكر من خلال تقديم التثقيف الصحي الضروري حول أهمية إجراء الفحوص الدورية للكشف المبكر عن السرطان. أما مراكز الفحص الثابتة، فكانت في مشافي (الوطني في حماه، مصياف الوطني، الأسد الطبي، مشفى الشهيد أحمد حبيب الوطني، مشفى السقيلبية)، إضافة إلى مشاركة 3 مراكز خاصة في الحملة عبر تقديم فحص مجاني للثدي وهم مراكز (الدكتور رفيف تركاوي، مركز الطبقي المحوري الحديث في محردة، ومركز الدكتور هيثم طقم). والحملة الوطنية للكشف المبكر عن السرطان للسيدات تتضمن فحصاً للثدي بالتصوير الإشعاعي “الماموغرام”، وفحصاً لعنق الرحم بأخذ لطاخة، وللرجال تتضمن فحصاً للبروستات عبر سحب عينة دم. وحرص البرنامج الوطني للتحكم بالسرطان عبر الحملة الوطنية على التأكد من جهوزية العيادات المتنقلة المزودة بالأجهزة والكوادر الطبية المدربة، ووضع برامج سيرها وجداولها الزمنية، من أجل الوصول إلى كل امرأة ورجل مستهدفين في الحملة، بأي قرية أو بلدة كانوا، بما يضمن حصول الجميع على فرصة الاطمئنان على صحتهم، فيما بدأت المراكز بتسجيل أسماء المواطنين الراغبين بالاستفادة من الفحوصات المجانية وتحديد مواعيد لهم. أما المشاركون في تنظيم الحملة، فهم مجموعة من الشباب المتطوعين يقومون بمهام متنوعة إيماناً منهم بأهمية العمل التطوعي لرفع الوعي الصحي بمجتمعاتهم المحلية، لذلك من المهم دعوة من تحبون للمشاركة في الحملة دون تردد،حيث الكشف المبكر يمكن أن يكون بداية الشفاء. وتأتي أهمية الحملة الوطنية للتقصي عن السرطان من خلال النقاط التالية: – نشر الوعي والتثقيف الصحي وتعزيز الوقاية. – خفض معدلات الاصابة بالسرطان في سورية. – من خلال الحملة،سيتم معرفة مناطق انتشار السرطان وتطوير مرافق العلاج وتزويدها بأحدث التجهيزات بالشراكة مع كافة القطاعات. – توحيد البروتوكول التشخيصي والعلاجي خلال الحملة-الذي اعتمد في سورية حديثاً، يضمن التشخيص الدقيق والعلاج الفعّال. – تنظيم الحملة سيساعد على رفع نسب الشفاء وتخفيض معدلات مدة العلاج وإنقاذ الأرواح. – تساهم الحملة في تخفيف الأعباء النفسية والمادية على المرضى وذويهم .