الوحدة 15-9-2022
لكل أزمة تجارها تزدهر فيها تجارتهم، وتنتعش أرباحهم على حساب المواطن (المسكين)، فإذا تردد على مسامعنا الكثير من الأخبار التي تتحدث عن بواخر محملة بالفيول قد أمت ميناء بانياس، وغادرته أخرى، ليعشعش فينا الأمل بانفراج قريب وشيك، خصوصاً بعد رفع سعر مادة البنزين بشكل رسمي إلى حوالي الضعف لعل الأمر يساهم في تأمينه بعد أن سدّ الرفع شيئاً من العجز، لنفاجأ بتخفيض مخصصات محافظة اللاذقية من ١٨ طلباً إلى ١٤ وأحياناً ١٥ طلباً يومياً، وتأخر رسائل البنزين عند الجميع من ١٠ إلى ١٢يوماً وحتى ١٤ يوماً، الأمر الذي أنعش السوق السوداء بشكل ملحوظ ليصل سعر الليتر الواحد في “السوداء” هذه الأيام من ٨٠٠٠ إلى ٩٠٠٠ ليرة، الأمر الذي وجده البعض(مصائب قوم عند قوم فوائد)، وهنا لا نتكلم عن تجارة البعض لمخصصاتهم لأجل سد الرمق في ظل تضخم اقتصادي لم يجد من يلجمه، بل نتحدث عن فئات وجدت أوج تجارتها تزهر اليوم بلا حسيب ولا رقيب وعلى عيون الجميع. فنلاحظ أن وجود أكثر من سعر للبنزين في السوق يضمن بقاء تجارة الأزمات ويخلق سوقاً سوداء تتباين أرباحهم حسب المعطيات، إذاً لمصلحة من بقاء الأزمات؟؟ لربما الجواب متروك للقادمات من الأيام.
تغريد زيود