آخر الصيف

الوحدة: 6-9-2022

على طرف البحر يبكي الشاطئ ويرجع خطوة للوراء، كما كلّ عام يودع أحباباً، يرحلون كما الحلم، قد لا يعود مرة ثانية تشعر في نهاية كل شيء، وكأن الأرض تذبل والشمس تذوب بين الموج بحزن أرى كل الاشياء تقول بصوت خافت وداعاُ. عند الظهيرة يلملمون في أعينهم آخر مشهد للصيف، للهو واللعب والفرح المسروق. يودعون البحر وجلسات القرية.
سيعودون من جديد إلى المدرسة يحملون ٱمالاً كبيرة في قلوبهم، وأثقالاً من الكتب على أكتافهم ، وبكبرياء سيطلبون العلم. لعل القادم من الأيام خيراً.
مشهد جديد للحياة ومعركة أخرى للنجاح أو الهزيمة.
وصيف آخر يسقط من تقويمنا، ونحن نقاوم السقوط في قاع المدينة، نتمسك رغم العتمة بحمل الشموع لإضاءة دروب أولادنا. هنا في مدينتا الجميلةالتي تعيش فصولها بصمت.
سنلتقي في صيف آخر بعد عام، على هذا الشاطئ الذي يتمدد بهياً ، يحفظ الأسرار .سنعود إلى هذا الشارع والرصيف والجدران التي حملت أسرارنا، ووعود طفولةحفرناها ورسمناها لنحفظ التاريخ لصيف آخر.
زينه وجيه هاشم
تصفح المزيد..
آخر الأخبار