العدد: 9327
4-4-2019
تعال معي أخي القارئ لنرى أية أمة نحن، وهل من أمة عربية كما ندعي وأي تاريخ لنا؟
نبت العرب فيما يسمى آنذاك بالجزيرة العربية والتي يغلب عليها القحط لأنها شبه صحراء ومناخها صحراوي، ينمو فيها شجر النخيل والنباتات الشائكة.
سكانها يُعرفون بالبدو فهم والإبل أشخاص مسرح الحياة فيها إضافة إلى الخيول والضواري من صحاريها (النفوذ- والدهناء- والربع الخالي) وهي قفار ذات رمال بيضاء، وسيلة تنقّلهم الجمال /سفينة الصحراء/ وغذائهم لحمها وحليبها والتمور.
ظهرت اللغة العربية في بلادهم التي تمتد بين البحر الأحمر والمحيط الهندي والخليج الفارسي وخط وهمي يمتد شرقاً من رأس العقبة حتى نهر الفرات، وبلدهم تنذر فيها الأمطار وكانت تقسم إلى:
اليمن وهي مهد الحضارة القديمة وخضرموت بلد التجار وعُمان للملاحة ومأرب المشهورة بسدّها، ثم مكة /أم القرى/ التي فيها بئر زمزم والحجر الأسود.
من القبائل العربية قديماً عاد وثمود اللتين أُهلكتا وقبيلتي طمس وجديس /وهؤلاء تدل آثارهم إن لغتهم ليست العربية، وسمو (بالعرب البائدون)
أما العرب الباقون هم القحطانيون والعدنانيون.
لقحطانيون هم أصل العرب فهم ينسبون إلى يعرب بن قحطان وكانوا يقطنون اليمن.
والعدنانيون هم المستعربون لأنهم ليسوا من سكان الجزيرة بل وفدوا إليها من بلدان مجاورة وهم الحجازيون والنجديون والأنباط، فأصل العرب من الشعوب السامية وقد طمس تاريخهم إلا النذير منه اكتشف في اليمن، وبسبب الحالة الاقتصادية السيئة وانهيار سد مأرب عام /115/ ق.م هاجر العرب من اليمن إلى الشمال، فنزل جفنة بن عمرو وبنوه الشام وسموا بالغساسنة نسبة إلى ماء، هناك تدعى /غسَّاناً/ والأوس والخزرج وخزاعة نزلوا مكة وآخرون ذهبوا إلى العراق، وهذا أدى لاختلاط العرب بالمستصربين.
فما يسمى العرب عرق غيرنقي منذ البدايات اختلطوا بالمستعربين، ومنذ ذلك الزمن والغزوات تجتاحهم إلى يومنا هذا، فما بقي من دمٍ عربي نقي؟
ولهذا تجدهم يفاخرون بعمالتهم وانبطاحهم للآخر يعدّون الخيانة ذكاءَ والحقد وسيلة ولهذا لن يُجمع لهم شمل في تاريخ البشرية فهل من عرب؟
نديم طالب ديب