مما قاله زياد الرحباني في الفن وفيروز والرحابنة والصحافة والحياة والمرأة والزواج والأولاد والسياسة.. (2 من 2 )
الوحدة : 10-8-2022
زياد الرحباني، الموسيقار والكاتب والسياسي والناقد الذي طبع جيلاً كاملاً باسمه ومسرحه وأغانيه، ابن العائلة الرحبانية التي تربى في كنفها الفني، ابن عاصي وفيروز، ومن حواراتٍ ولقاءاتٍ كثيرة، ولساعاتٍ عديدة، كان هذا البوحُ العفوي له، إضافة إلى رأيه الصريح بالفن وفيروز والرحابنة والصحافة، والحياة والمرأة والزواج، والأولاد والسياسة: * الحياة هي اقتصاد، وكذلك الحلم اقتصاد، وأنت لستَ حراً، ولن تكون مستقلاً بقرارك، إذا لم يكنْ معكَ مال. ومن يقول لك من المطربين: إنه يعاني مادياً، قلْ له: (كذابْ ابن كذابْ). وحتى الموسيقيين، الذين يعملون حفلات، ينطبق عليهم نفس التكذيب. وهناك مطربون صار عندهم (بنايات ووو..) * مسرحية (نزل السرور)، أهميتها، أنها عُرضت قبل الحرب اللبنانية، وجاءت كنبوءة، لما سوف يحدث لاحقاً من أحداث، على الرغم من أنني لم أكن راضياً عن اللغة، التي جاءت بها. كان عمري وقتها 17 سنة، وكنت أقرأ الصحف حديثاً. ووقتها صرت أميّز معنى اليسار ومعنى اليمين، والمتطرف والأحزاب والشيوعية.. * مشكلة فيروز مع الإعلام، أنها حذرة منه، وتخاف من وسائل الاعلام، وتشكّ بالعالم. وهي معتادة، في مسيرتها مع الرحابنة، أنْ تبقى ساكتة، وهم يعبرون عنها..(هيّيْ هيكْ متعوّدة). * الحرب لم تخرج من داخلي أبداً. * أنا مشهور أني أقاطع المحاور، في حواراتي، وتعوّدوا هكذا عليّ. * في لقاء له على الميادين، سأله المذيع: (شو بتنصحْ الأجيال، اللي بدها تجيْ؟) أجابه زياد: (بنصحها ما تجيْ) * عام 1998 وعيت على رقم 40 سنة. وبعدها جاءت ال 50 سنة، وبعدها ال 60 سنة، والعمر عمْ يكرجْ. * الناس مهووسون بالفيسبوك. يمشون في الشوارع، تائهين، وبأيديهم أجهزتهم، ولا يعرفون إلى أي اتجاه (رايحين). * الفيس بوك، كأنك نازل بالسيارة، على السوق، أمّا الواتس فكأنك راكب طيارة. * على تويتر، أحد المواقع باسمي، ويتابعه 35 ألف متابع، وهو ليس لي. أيضاً توجد مواقع كثيرة باسمي، ينتحلون صفتي، ولكن ماداموا لا يؤذونني، وينْ المشكلة؟ أحد المنتحلين لاسمي، و(عاملْ موقع) باسمي، والشخص بأميركا، والموقع مهمّ، تفاوضت معه، أنْ يعطيني إياه، الموقع الذي هو باسمي بالأساس، فطلب مني 150 ألف دولار. قلت له (يفتحْ الله). * بفترة من الفترات، دخلت بحالة كآبة، وتساءلت، حينها، إذا أنا اعتزلت، فبماذا أستطيع العمل؟. وتأكدت، أني لا أعرف شيئاً، غير الموسيقا. * ندمت، أني نسقت مجلات كثيرة، كتبتْ عني مقالات وأخباراً، على اعتبار أنّ هناك مواقعَ الكترونية، تسحب كلّ ما يُكتب عن الفنانين .. * أهم شيء بالعالم (المرأة)، حتى أنّ كلّ حروب العالم كانت بسببها. * لست ضدّ الزواج المدني، ولكن الدولة لا تعترف به. وهي قضية ثانوية أمامَ مشاكل أكبر، مثل الكهرباء والماء وغيرها.. * هناك فنانون، نظرتهم للفن، أنه للتسلية، ولترفيه الناس فقط. * صباحاً، أستمع عربي برازيلي فرنساوي إنكليزي، ومؤخراً ألماني.. أما فيروز فلا تستمع لأغانيها صباحاً. تحبّ سماع الموسيقا الكلاسيكية والإذاعات، وفي كل غرفة عندها إذاعة.. * وعن العروس التي يرغب بها قال: أن تكون سورية أو فلسطينية، وأنْ يبدأ عمرُها من ال 40.. ويجب أنْ يكون هناك فارق بالعمر، بين المرأة والرجل، حوالي 15 سنة، ولا أتمنى أنْ أصبح أباً.. وإذا حصل وجاء، أتمناه بنتاً واحدة أو صبياً. المهم ولد واحد فقط. * هذا الجيل لا يعرف عني إلا اسمي: (زياد الرحباني)، وهو فنان من زمن الحرب، وأمه فيروز، فقط هذا ما يعرفه أبناء هذا الجيل عني. * أعتبر الكتابة نضالاً، وأنا موظف بالجريدة، كرمال المعاش، اشتغلت بالجريدة، وكان عمري 56 سنة. * لا أحبّ الأرقام المزدوجة، وأحبّ الرقم 7، والانتخابات والترشح للنيابة لها ناسها. * مَنْ نشرَ صورة غيفارا في العالم، كانوا جماعة ماكدونالد الذين احتكروه. وكانت النساء تحبّ غيفارا على شكله.. * أمريكا: تاريخ نشوء أميركا، ليس أفضل من نشوء لبنان. هناك شيء ما يربط الشعوب ببعضها. دولة أمريكا أرض، جاءها ناس، من كل بلاد العالم، من زمان، ومازالوا يتوافدون، أرض ليست لهم، وبالأساس هم ليس لهم أساس، (وهيك) تشكلت أميركا.. * ليس هناك في دول العالم شيء اسمه ديموقراطية، وليس مهماً أنْ يكون هناك ديموقراطية. * نيشان قال عنه: إذا زياد طلعْ على المسرح فقط، وتطلع فينا، وما حكى شي، ونزل، سيصفق له الجمهور، وسيكبر به ويشمخ.. * المخرج مروان نجار، قال عنه: زياد ضمير الشعب، وهو سيد المسرح الشعبي. * أما آراء الشارع فأكدت: أنّ زياد أكثر من فنان .. وهو جريْ.. و (بيخبّص كتير، لكنه يبقى زياد.. و قيمة فنية كبيرة.. وامتداد أصيل لحالة الموسيقا والفن والثقافة في لبنان.. وله حضور راسخ.. وهو أحد قادة الرأي العام بالبلد.. يكمل ينابيعَ الفنّ العريقة بلبنان، وأخيراً : ( ما حدا عمْ يفهم عليه
…)
جورج إبراهيم شويط