الوحدة : 9-8-2022
سقوبين.. قبل عشر سنوات كانت تشبه الكثير من القرى البعيدة عن جغرافية المدينة، لكنها في ظل الأزمة التي عصفت بالبلاد اكتوت كغيرها من التجمعات المحيطة بالمدينة بنار العشوائيات والمخالفات التي تنهض بليلة وضحاها، فأصبحت سقوبين عرضة لمهاراة البناء السريع غير المنظّم، والبعيد جداً عن التنظيم والالتزام بقوانين الإشادة، وهذا الوضع انعكس على السكان الأصليين بتلك المنطقة عندما كانت بلدية قائمة بحدّ ذاتها، لكن التطور العمراني السريع واتساع رقعته من كافة الجوانب ألحقها بطوق المدينة، مما جعلها كغيرها من الأحياء عرضة للتنظيم العشوائي (الانتقائي) كما حصل مع غيرها من أطراف المدينة، كالزقزقانية والمشاحير والدعاتير وغيرهم، فتم طرح تنظيم جزء، و أجزاء أخرى تقبع في الظل، ليصبح القاطنون بانتظار حظوظهم بصدور
المخطط التنظيمي لينعش آمالهم بالاستقرار العمراني أسوة بغيرهم من سكان سقوبين. صحيفة الوحدة جالت هناك واستمعت إلى بعض معاناة أهالي المنطقة، فأكّدوا أن سقوبين تمتدّ من مفرق بسنادا حتى مفرق بكسا وتلاصقت جغرافياً بالمناطق المحيطة بها، و المنظّم منها من مفرق الشريقي حتى ثكنة سقوبين، والخارج التنظيم من نفس المفرق باتجاه الأسفل إضافة إلى المناطق المتاخمة، أمّا البلدة القديمة،فهي منظّمة بالأساس لكن الأهالي هناك يمتلكون حيازات صغيرة بمئات الأمتار لا يمكنهم الإشادة عليها. مطالبات خدمية: أكد الأهالي أن شارع ال ١٦ يمكن إزالة العوائق ضمنه واستخدامه طريقاً للسيارات وسرافيس سقوبين، لإبعاد الازدحام عن الشارع الرئيسي وإبعاد شبح الحوادث هناك وإنشاء مسربين ذهاباً وإياباً، كما يمكن استخدام شارع البلدية القديمة من مفرق السيارة والساحة الصغيرة دخولاً بسقوبين التحتانية لخدمة منطقة سنجوان مرورياً، مطالبين بإعادة البلدية لسقوبين والسماح بالبناء على الشيوع ليتمكّن الأهالي من استخدام حيازاتهم الصغيرة، وعلى حد قول الأهالي، أصبحت مناطق التنظيم تشهد إقبالاً على تجارة العقارات، وبذلك تعرّضت للسرقة من قِبل أصحاب العقارات الوافدين، علماً أن المنطقة خالية تماماً من الأرصفة والخدمات كالبلديات الأخرى، مع ملاحظة وجود أكوام قمامة وروائح عفنة ضمن الطرقات العامّة.
سليمان حسين