البيئة البحرية في الساحل السوري لم تسلم من أذية الإنسان

الوحدة: 28- 7- 2022

أقامت الجمعيّة العلمية التاريخية محاضرة بعنوان : (البيئة البحرية في الساحل السوري) ألقاها عضو الجمعية الأستاذ  الباحث طه الزوزو، أشار خلالها إلى أن الطبيعة الجغرافية للشاطئ السوري  تؤثر سلباً على البيئة البحرية نظراً لقلة الرؤوس والخلجان والجزر حيث لا يوجد سوى جزيرة واحدة – أرواد، مبيّناً عدم غنى البيئة البحرية السورية بالأملاح المغذية كالنترات والفوسفات، وضعف التيارات البحرية العميقة والسطحية، و تراجع مصبات الأنهار والجداول،حيث كان لسدود المياه السطحية أثر سلبي في عدم وصول مياه الأنهار والسواقي إلى شاطئ البحر، الأمر الذي سبب ارتفاع نسبة ملوحة مياه البحر وارتفاع درجة حرارتها.

كما تحدث المحاضر عن المتغيرات التي طرأت على الأنواء البحرية وما لها من تأثيرات سلبية على البيئة البحرية،  نذكر منها (نوة الحسوم)  و (نوة ردات الربيع) موضحاً أنه عند هبوب الرياح ، تحمل تلك الأنواء معها ملوثات اليابسة المتوضعة في مكبات نفايات المدن الساحلية القريبة من الشاطئ ، كما تحمل المواد البلاستيكية المشبعة بالملوثات ، وبشكل خاص علب السموم والمبيدات الحشرية التي يتم رميها بعد تفريغها، و أيضاً تحمل الملوثات النفطية التي تلتصق بكميات هائلة من أكياس النايلون على سطح مياه البحر و التي أدت إلى نفوق السلاحف التي تلتهمها معتقدة أنها قناديل البحر التي تتغذى بها الأمر الذي أدى إلى ظاهرة غزو القناديل البحرية .

وذكر المحاضر أن وسائل صيد السمك غير القانونية أدت إلى تدهور البيئة البحرية وكائناتها من أسماك و إسفنج و غيرهما، ومن هذه الوسائل الشباك الناعمة والزوارق الجارفة التي تجرف في طريقها كل ما تصادفه أمامها من موائل بحرية وتخرب بذور الأسماك وبيوضها  إضافة إلى  مخاطر ملوثات البيئة البحرية الناجمة عن الصرف الصحي و المياه الصناعية و التسرب النفطي مؤكداً على ضرورة تطبيق قوانين حماية البيئة البحرية من التلوث وكذلك المنظمة للصيد البحري.

ازدهار علي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار