التعليم المعاصر من أجل بناء مستقبل مشرق

الوحدة:20-7-2022

 رأى الأستاذ خالد فهد حيدر مدير ثقافي بانياس في محاضرته التي ألقاها في مركز ثقافي جبلة حول التعليم والمستقبل : أن التعليم المعاصر يستدعي التفكير جدياً به عبر إجراء تقييم لمدى فاعلية التعليم القائم على التلقين وحفظ الصم و التكرار، لاسيما في بلدان العالم الثالث الذي أصبح يشكل عبئاً على المجتمع ؛ ذلك أنه غالباً لا يحقق مخرجات تدفع بالمجتمع قدماً إلى الأمام ، مؤكداَ على أهمية النظر لدور التعليم المستقبل الفاعل الذي لا يعتمد على حفظ الكتب والمنهاج، إنما يرتكز على البحث عن إيجاد حلول ذات طابع علمي تطبيقي بعيداً عن المعلومات النظرية للمشكلات التي تعيق تقدم المجتمع وتطوره على كافة الصعد، و أيضاً يرتكز تعليم المستقبل على المهارات المتميزة التي ينعكس استثمارها إيجاباً سواء من خلال الابتكار والاختراع وإنتاج الأفكار الجديدة . إزاء ذلك،

أكد المحاضر على ضرورة إجراء مراجعة جديّة وعميقة وشاملة للنظرة العامة حول مسألة التعليم النظري للطلاب الذي ينتهي بتقديم الامتحان و الحصول على الشهادة فقط ، مشيراً إلى أن الخطأ الشائع في مجتمعنا أن يعتقد البعض أنه ليس بحاجة إلى تعلم أي شيء جديد بمجرد الانتهاء من التعليم الرسمي، لذلك ينبغي تغيير هذه المفاهيم لأن التعلم لا نهاية له و لا ينتهي بقراءة كتاب أو اجتياز امتحان أو الحصول على شهادة. فالحياة بكاملها هي عبارة عن عملية تعلم ، فلا بد من إعداد أجيال تتمثل المعارف التي تحتويها الكتب الدراسية وتواصل التدرب والتعلم و زيادة المعرفة و اكتساب مهارات من شأنها تطوير المجتمع و بناء مستقبل مشرق يتم الولوج إليه عبر التعليم المعاصر.

 

ازدهار علي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار