الكاتبة وليدة عتو

الوحدة : 20-7-2022

: الواقع امتزج بكل كلمة وعشت أحداثه بألم وأمل حين تصافح الحروف نور الوجود، تنثر عبق التاريخ بأصابع الوقت المتكىء على جدار الصمت. هكذا هي الأديبة وليدة عتو مزجت حروفها بالألم والأمل بكل المتناقضات، فصورت لنا الواقع بلغة شفيفة وسردقصصي بليغ المعنى ، صدر لها خمس عشرة مجموعة تنوعت ما بين القصة والرواية.إنها الأديبة وليدة عتو أخذتنا إلى عالمها الأدبي من خلال هذا الحوار : – لكل أديب بداية ومسيرة إبداع،فكيف كانت بدايتك؟ * كزمن بدأت الكتابة عام ٨٢ بدأت بالرواية، لأنها هي عشقي من حيث القراءة أو الكتابة وكنت أحلم منذ صغري بأن أكون كاتبة،وكانت عندي الموهبة وصقلتها بالقراءات. قرأت مئات الروايات من أدب عالمي ومصري ولبناني وكتب ثقافية وفكرية وثقفت نفسي ذاتياً،وبات عندي مخزون كبير وفجرت هذه الرغبة في الكتابة والإبداع يولد من رحم المعاناة. – ماهو رصيدك الأدبي، وهل حققت ذاتك من خلاله؟ * رغم كل العوائق والثغرات التي تعرضت لها مسيرتي الأدبية إلا أنني استطعت أن أنجز /١٥/عملاً، تنوعت بين الرواية والقصة القصيرة والشعر وكنت أحلم بأن يكون لي رصيد أكبر،وهذا الرصيد حقق لي ذاتي ككاتبةوكفكر طرحته من خلال هذه الأعمال وكنت مؤثرة فكرياً،وخاصة مقالاتي السياسية خلال الحرب على سورية عبر الموقف الثابت في الدفاع عن قضيتي، وهي بلدي سورية فكان تحقيق ذات ونافذة أطلق فكري وعقيدتي ودفاعي إلى العالم الخارجي والداخلي . – من خلال تجربتك بعالم القصة هل تستوحين مواضيعك من الواقع الاجتماعي ؟ * عبر كل العصور والتاريخ يكون الأدب مرآة المجتمع ينقل أحداث وصراعات الحقبة الزمنية التي يكتب العمل الأدبي فيها وجميع أعمالي من الواقع .هناك قصص قصيرة معظمها من دول عربية كنت قد زرتها أوعشت فيها سنوات ونقلت أحداث ومشاكل الأسرة والمعاناة. – كيف تجدين الواقع الثقافي والنقد؟ * الفكر والثقافة من قبل هذه الفوضى التي سميت ثورات عربية كانت رديئة ومعدمة في معظم المجتمع السوري والعربي بشكل عام، والثقافة هي قشور لدى الفرد والمجتمع. فما بالك بعد هذه الثورات القذرة التي صنعت وقامت لتخريب ماكان من فكر وثقافة.ثقافتنا العربية في غرفة الإنعاش تحتاج إلى رعاية طبية فائقة واهتمام ومعالجة كي تتعافى. – أي مجموعة هي الأقرب إلى ذاتك، ولماذا؟ * هناك روايتان هما الأقرب إلى ذاتي وهما : (أطياف الوجه الآخر) و(قضية حلم) هي كل ذاتي أما لماذا؟ ..لأن الواقع امتزج بكل كلمة وعشت أحداثها بألم وأمل وبتقنية الابتكار والسرد الذي أخذني لعالم الدهشة والوجود. – ما مشاريعك المقبلة وآخر أعمالك؟ * لدي مشروع كتابة رواية فيها توثيق عماحدث في سورية من دمار ومؤامرات وماعاشه الشعب السوري من تشرد وستبصر النور قريباً.

هويدا محمد مصطفى

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار