سوق طرطوس قبيل العيد فروقات مذهلة.. ومسدس الخرز خطر متجدد !!  

الوحدة :4-7-2022 

 

طالب العديد من الأهالي بمنع بيع مسدسات الخرز قبيل العيد لما يتسبب به من إصابات قد تكون خطرة على الأطفال بكل عيد، وفيما نضع هذا المطلب برسم الجهات المختصة، جالت جريدة الوحدة على أسواق طرطوس قبيل أيام تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك، وبلقاء بعض المارة أشارت الآنسة لينا أنها تحمل معها مبلغ ١٠٠ ألف ليرة وهو لا يكفي لشراء بدل جديد للعيد كما يظهر، لافتة أن أسعار “بنطال الجينز” تراوحت بين ٥٠ – ١٢٠ ألف ليرة في بعض المحلات التي قالت أن بضاعتها أجنبية !! أما الكنزات القطنية فتراوحت أسعارها بنفس النسب، بدورها السيدة امتثال تحدثت عن سوء أقمشة الملابس المصنعة محلياً لافتة إلى أنها تفتقد للبضاعة السورية التي كانت معقولة السعر والجودة، وما يستخدم حالياً هو من أسوأ الأنواع على الإطلاق، والتي لا تتناسب مع حر الصيف أبداً، بدوره أحد أصحاب المحلات الألبسة الوطنية فقال لنا أن الحركة مقبولة نوعاً ما، وعن ملاحظة أنواع الأقمشة أشار أن هذه هي الأصناف المتوفرة في السوق السورية حالياً، ورفع جودة القماش يعني الاستيراد والاضطرار لرفع الأسعار فوق الحالية بكثير !! فيما ضاعف كلف التصنيع غلاء كل شيء و غياب الكهرباء وشح المحروقات أيضاً، وخلال حديثنا تدخلت إحدى السيدات لتشرح لنا أنها دخلت لأحد المحلات المعروفة بثيابها النسائية التركية، وكانت الأسعار تصل لبعض القطع فيه لل٢٠٠ ألف ليرة ، وكنزة اللاكوست ب١٦٠ ألف ليرة، ورأت قسم به حسومات ٢٠% بمناسبة العيد وأعجبتها كنزة أخبرها البائع أن سعرها بعد التخفيض ٥٢ ألف ليرة، لتتركها وتمشي، وبعد عدد من المحلات توقفت عند محل آخر معروف بقطعه المميزة والأجنبية لتجد نفس الكنزة مسعرة ب ٨٥ ألف ليرة !

أما الموظفة سناء فلفتت لنا أنها لن تشتري هذا العيد شيئاً لأطفالها ولن تشتري مستلزمات الحلويات أيضاً، فلا راتب يكفي، ولا كهرباء ولاغاز كاف، ولا قدرة لزوجها الذي يعمل بجلي البلاط حالياً على دفع تكاليف العيد، فيما اتفقت مع أحد أبنائها لشراء حذاء جديد له بدل حذائه المهترىء قبيل العيد، لافتة إلى أن حتى سوق البالة يشهد ارتفاعاً بالأسعار حيث تبدأ الأسعار من ١٠ آلاف ليرة، فيما وصل سعر أحد الفساتين الصيفية إلى ٨٠ ألف ليرة بحجة أنه سوبركليم وغير ملبوس سابقاً ! بدوره أحد أصحاب المحلات بشارع الوكالات أشار لنا أن أجرة المحل جاوزت المليون ليرة ولديه اشتراك أمبيرات بمليون ليرة شهرياً، وضرائب دخل للمالية وفواتير ورواتب موظفتين عنده.. وإن لم يرفع الأسعار فلن يربح إطلاقاً ، وكل ما يدخله سيذهب لهذه المصاريف ، أما في سوق النسوان الشعبي فكان المشهد مختلفاً مع أسعار كنزات متوسطة الجودة ٣٥ ألف ليرة وعندما هممنا بالخروج أشارت البائعة أنه بالإمكان تخفيض السعر أكثر إن اعتمدنا، فيما وصل سقف سعر البضاعة لحدود ال٦٠ ألف ليرة في هذا السوق، أيضاً تراوحت أسعار الأحذية الصيفية بين ال ٢٨ ألف وحتى ال٤٥ ألف ليرة .. يأتي هذا بوقت ارتفع فيه سعر كيلو القهوة (هيل ٢٠%) ل ٣٧ألف ليرة، كما ارتفع وتضاعف سعر الشوكولا والحلويات والمكسرات عن عيد الفطر الفائت، يأتي هذا بوقت أعلنت فيه مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالمحافظة بآخر نشرة لها تسعير كيلو الفروج المنظف للمستهلك ب٩٩٥٠ ليرة ، وصحن البيض الأحمر ٣٠ بيضة فيتراوح سعره بين ١١٥٠٠ – ١٢٣٠٠ ل.س حسب الوزن ، وسندويشة الشاورما بين ٤٢٠٠ – ٤٧٠٠ ليرة ، وكيلو البندورة بألف ليرة والفاصوليا عيشة ٢٤٠٠ ليرة ، والسلق بألف والبطاطا الساحلية نوع أول ب١٢٠٠ ليرة ، وخيار البلاستيك صنف أول ب٥٠٠ ليرة ، والباذنجان المدعبل ب ،٤٦٠ ليرة والكرز ب٦٠٠٠ ليرة والمشمش الحمصي ب٣٥٠٠ ليرة ، والدراق المخملي ب٥٠٠٠ ليرة والبلدي ب٣٥٠٠ ليرة ، وسعر كيلو الجبس ٧٠٠ ليرة ، وفي السوق وصل سعر كيلو السميد ل٤٥٠٠ ليرة والجوز ب٣٧ ألف ليرة وكيلو الطحين ب ٤٠٠٠ ليرة ، فيما وصل سعر كيلو لحم العجل ل٢٨ ألف ليرة والغنم ل ٣٢ ألف ليرة. وحول ضبط السوق بدأت مديرية التجارة الداخلية بتكثيف جولاتها التموينية كما جرت العادة قبيل الأعياد ، مع دعوة المواطنين للتعود على ثقافة الشكوى، الأمر الذي رأى مواطنون أنه بعيد المنال حالياً ، لافتين أن ثقافة الأخلاق هي المطلوبة حالياً لضبط جشع التجار ، والنظر بتخفيض موضوع الضرائب والأعباء المالية على التجار ، حتى لا ينعكس الأمر سلباً على المواطنين، وأضاف بعضهم أننا لسنا ضد وجود المواد المهربة والأجنبية في الأسواق، فكل ما يدخل قد يكون ضرورياً ومطلوباً في ظل العقوبات والظروف الحالية، ولكن المطلوب فقط تحديد أسعار وأرباح منطقية والتأكد من صلاحية المواد الموجودة. وعودة لسوق الألبسة يغدو الاهتمام بنوعية الأقمشة وإدخال الأصناف الجيدة ، ولو بدون ضرائب مطلباً شعبياً، للمواطنين الذين اشتاقوا للبضاعة السورية المميزة والتي كانت تغنيهم سابقاً عن البالة والمستورد.

رنا الحمدان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار