(من دروس اللغة) في ثقافي بكراما

الوحدة:3-7-2022

أقام المركز الثقافي في قرية بكراما محاضرة ثقافية عن اللغة العربية وتطورها عبر مرور الوقت بعنوان: من دروس اللغة حاضر فيها الأستاذ سام صالح، أشار في بدايتها إلى إعجابه الشديد بهذه اللغة العظيمة قائلاً: كثيراً ما تستهويني قراءةُ ما كتَبَه علماءُ العربية القدامى والحُداثى في فقه اللغة ونشأة اللغات الإنسانية و تطوّرها عبر الزمن و يأخذني بقوَّةٍ الجدلُ الخَصيبُ حول موضوع اصطلاحيّة اللغة و توقيفها.مستذكراً أساطين اللغة العربية القدامى الخليل الفراهيدي و سيبويه و الكسائي و أحمد بن فارس و أبي علي الفارسي و ابن جنّي و عبد القاهر الجرجاني و غيرهم من أشباههم . ثم انتقل المحاضر إلى تعريف اللغة قائلاُ: اللغة كمنظومة صوتيّة وسيلةُ التواصل العظمى بين أهل تلك المنظومة و هي تتأثر بعادات الناس،و تقاليدهم و ثقافتهم، وعبر الزمن تُستَولَدُ ألفاظٌ جديدة و تَدرُجُ كما تندثر ألفاظ أخرى . واندثارها هنا يعني عدم استخدامها في كلام القوم و إلّا فهي موجودة في معاجم اللغة ككثير من الألفاظ الجاهلية التي نجدها في الشعر الجاهلي والمعلقات و غيرها، لافتاً إلى أن طبيعة الحياة كانت تفرض استخدام كلمات معينة تتعلق بمدلولات تلك الطبيعة،و تكرار الإشارة إلى المدلول الواحد يحمل أهل اللغة على تعديد الدوالّ عليه،و من هنا ظهر الترادف و لقد لاحظ اللغويون القدامى كثرة الأسماء العربية التي تدلّ على مُسمَّيات بعينها كالصحراء و الغزال والحصان والناقة و السيف و ما إلى ذلك . ويقال : يوجد عند سكان الأسكيمو مرادفات كثيرة تدل على الثلج . بينما لم يعرف العرب في جزيرتهم غير اسم الثلج كدالّ على مدلوله المعروف، وهذا دليل واضح أن الترادف وهو تعدد الدّوالّ سببُه كثرةُ الإشارة إلى المدلول . من اللغة يمكن أن يتّضح لنا كثيرٌ من الملامح الإجتماعية والثقافية لكل جيل من أجيال أهل اللغة الواحدة .

سناء ديب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار