الوحدة 27-6-2022
http://youtu.be/LnorzQdBSTc
متابعة لأسبوع الموسيقا، شهد ثقافي طرطوس ليلة أمس حفلاً غنائياً طربياً أصيلاً لابن طرطوس صاحب الحنجرة الذهبية الفنان الموسيقي أحمد عبد الحميد ، حيث قدم مجموعة أغنيات من الزمن الجميل وسط تفاعل الجمهور النوعي والراقي الذي ملأ صالة المركز، وانتقل بالزمن لمدة جاوزت الساعة مع صوت الفنان البهي ، وعن مسيرته الفنية نشير أن الفنان ” أحمد عبد الحميد ” من مواليد طرطوس 1962 ، شارك في عدد كبير من المهرجانات التي أقيمت في سورية ، وعدد من الدول العربية ، منها مهرجان الكويت مع الفرقة الأندلسية في دمشق عام 1997، ومهرجان الجزائر عام 1987 ومهرجان المأكولات اللبنانية في بيروت ومهرجانات طرطوس ومهرجانات للموسيقا الشرقية والتراث، إضافة لافتتاح عدة ملتقيات فنية بالمحافظة. بدأ مشواره بالغناء منذ الصغر على يد شقيقه محمد ، ليتابع بعدها الموسيقا على يد الملحن وعازف القانون المعروف الراحل سليم سروة ، الذي وجهه نحو عالم الفن الأصيل لتشابه صوته مع صوت الفنان “كارم محمود” الذي التقى به فيما بعد ، وكان الراحل سروة قد لحن له مجموعة من الأغاني سجلها لإذاعة دمشق منها “غيمة بيضا” من كلمات الشاعر عبد الكريم الناعم ، وقصيدة “أنتم سروري” للشاعر عبد الله الأحوال ، كما سجل عدداً من الأغاني الوطنية الخاصة منها أغنية الشهيد جاء فيها “بالورد وبالزغاريد .. زفولك ابنك شهيد .. فجر بيطلع شمس بتسطع .. هللي أم الشهيد. ويتابع الفنان عبد الحميد مشروعه الرامي لتوثيق الطرب الأصيل ، وحفظ الأغاني القديمة، من خلال الحفلات والأغاني التي يقدمها بصوته ، كي تكون ذاكرة يستمع إليها جميع الناس المحبين لهذا الفن ، كما عمل على تجديد بعض الأغاني القديمة منها أغنية “شبابيك طرطوس” لنصري شمس الدين و”حول يا غنام” و بعض الأغاني الطربية لكارم محمود ، ويؤكد الفنان في كل حفل على علاقته وارتباطه بالفن القديم الذي وجد فيه الرسالة والقيمة للكلمة ، وتأثير اللحن والكلمة على الروح ، كما يصف عبد الحميد آلة ( العود) بأنها جزء لا يتجزأ من يومياته ، فهو الصديق والأنيس في الوحدة ، وأيام الضباب الكثيف الذي رافقه لعقود طويلة.
رنا الحمدان