علم الفضاء والفلك ..ندوة في دار الأسد للثقافة باللاذقية
الوحدة 27-6-2022
أقيمت في دار الأسد للثقافة باللاذقية ندوة بعنوان: علم الفضاء والفلك شارك فيها
د. مضر ديوب، م. حسام حسن وذلك في قاعة النشاطات بالطابق الثالث، قدّمها الأستاذ سمير مهنا المرشد الثقافي في مديرية الثقافة…
“الوحدة” حضرت هذه الندوة العلمية القيّمة التي تميزت بالفائدة والمعرفة العلمية من خلال مشاركة ضيفي الندوة اللذين قدّما شرحاً وافياً تاريخياً وعلمياً عن علم الفضاء والفلك بكل تفاصيله وأبعاده وجوانبه واختراعاته القديمة والحديثة وتطوره عبر آلاف السنين وإيجابياته وسلبياته والمشاريع المستقبلية لاستكشاف الفضاء.
بدايةً: تحدث المهندس حسام حسن عن التسلسل التاريخي لعلم الفضاء والفلك، وهو نائب رئيس الجمعية الفلكية السورية في اللاذقية، محاضر ومتابع في مجال الفلك وعلم الفضاء والهندسة الميكانيكية حيث قدّم سرداً تاريخياً ممتعاً ابتداء من الحضارات القديمة: السومريين، البابليين، الفينيقيين، والمصريين ثم الإغريق والحضارة العربية الإسلامية التي كان لها التأثير الأكبر من خلال العلماء العرب الذين أغنوا هذا العلم بالعديد من الاختراعات وانتهاءً بعصر النهضة في أوروبا حيث قال بهذا الخصوص: كان علم الفلك عند السومريين متقدماً فهم أول مجتمع حضري عرفه العالم تركوا لنا وثائق معقدة دونوا فيهم ملاحظاتهم الفلكية ويتجلى افتتانهم بالسماء في نقوشهم على العدد الكبير من الأختام الأسطوانية والألواح المسمارية فهم أول من قسموا المكان والزمان بوحدات من الرقم (6) والذي لا يزال مستخدماً حتى الآن ,وعن علم التخييم الذي نشأ على أيديهم حيث البراهين المؤكدة على ممارسةعلم التنجيم في بابل منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد. هذا وقد اشتهر الفينيقيون في علم الفلك والحساب الضروريين في الملاحة والتجارة وأقدم كسوف شمسي موثق وصلنا عام 1375 قبل الميلاد و قد وُجد منقوشاً على لوح طيني في مدينة أوغاريت .
د. مضر ديوب: رئيس الجمعية الفلكية السورية في اللاذقية، دكتور محاضر في الكلية التطبيقية، محاضر ومتابع دائم لكل ما يتعلق بعلم الفلك والفضاء وهندسة السيارات والآليات الثقيلة الذي تحدث عن الجانب العلمي في هذه الندوة مشيراً إلى تطور علم الفلك بشكل كبير ومتسارع من القرن العشرين حتى الآن نتيجة لتطور التكنولوجيا المستخدمة في هذا العلم فأصبح لدينا عدد من الوكالات الفضائية منها الروسية والأمريكية واليابانية والصينية تتعاون فيما بينها لتطوير هذا العلم ومن أبرزها وكالة ناسا للفضاء الأمريكية كوسموس الروسية. وبين د. ديوب في سياق حديثه الفوائد عن علم الفلك والفضاء في حياتنا اليومية في الكثير من التقنيات والتكنولوجيات.
وختم د. ديوب حديثه بالإشارة إلى سلبيات غزو الفضاء كوجود ملايين الأطنان من الخردة الفضائية التي تدور حول الأرض والناتجة عن انتهاء عمر المركبات الفضائية والأقمار الصناعية المرسلة من قبل الإنسان وقد يتواجد في الفضاء شيئاً مميتاً للحياة على الأرض مثل مسببات الأمراض غير المعروفة كما أن الإشعاعات الكونية تؤثر على الجسم ،وفقدان كتلة العظام الناتجة من الجاذبية الصغرى هي بعض من المخاطر الصحية للسفر في الفضاء كما أن البشر قد تركوا خلفهم من غزو الفضاء الكثير من القمامة الفضائية بما في ذلك قطرات التبريد والغبار والأقمار الاصطناعية لمركبات الفضاء القديمة مما يؤدي إلى تلوث الفضاء.
ندى كمال سلوم