الوحدة: 23- 6- 2022
من أجل الوقوف على الحالة الراهنة وخاصة تأمين مياه الري للمساحات الزراعية في المناطق الشمالية التي تُروى من سد ١٦ تشرين، عُقد اجتماع لمناقشة واقع الري بالمحافظة وأعمال الصيانة التي تُجرى في نفق ري عين البيضا الذي يروي القطاع الشمالي والذي يتوزع على نطاق ٨ وحدات إرشادية، حضره السادة: مدير الزراعة والإصلاح الزراعي باللاذقية م. باسم دوبا، ومدير الموارد المائية باللاذقية المهندس فراس حيدر، ورئيس اتحاد فلاحي اللاذقية أديب محفوض ومعاون مدير زراعة اللاذقية ورئيس لجنة الري في المحافظة المهندس نواف شحادة، إضافةً إلى ممثلين من مديرية الموارد المائية ورئيس الرابطة الفلاحية في اللاذقية ورؤساء دوائر (المركز – التخطيط والتعاون الدولي – أمانة السر) ورؤساء الوحدات الإرشادية التي تقع ضمن نطاق عملها أراضٍ مروية من نفق الري في عين البيضا.
حيث أكّد م. باسم دوبا : أنَّ القطاع الزراعي هو القطاع الأكثر حيوية وأهمية، وحتى في المستقبل ستكون الزراعة هي أحد الروافع الاقتصادية المهمة للبلد، ويجب التفكير بتطوير كافة مفاصله ودعم حلقات الإنتاج وتأمين مستلزماته والعمل على رفع جودة العمل ونحن بحاجة إلى التكاتف والتعاون حتى نخفّف من آثار هذه الأزمات المتتالية دعماً للقطاع الزراعي، ومديرية الزراعة تضع كافة الإمكانيات المتاحة في سبيل التخفيف من مشكلة انقطاع مياه الري على الأخوة المزارعين بما يضمن الحفاظ على الأشجار المثمرة وخاصة محصول الحمضيات كما يتم التنسيق مع كافة الجهات والفعاليات المعنية في المحافظة.
فيما تحدّث المهندس فراس حيدر عن أعمال الصيانة الضرورية التي تجرى للنفق بعد قيام لجنة دارسة من جامعة تشرين بتقييم الأضرار الحاصلة فيه، حيث يجري العمل حالياً ضمن هذا النفق على مدار ال ٢٤ ساعة لإعادته إلى الخدمة وقد يستغرق إصلاح النفق فترة زمنية تقدّر بنحو ٤٠ يوماً، ولحين عودة الضخ تمّ الاتفاق على عدّة حلول من شأنها تخفيف الضرر الحاصل نتيجة انقطاع مياه الري عن الأراضي المروية من نفق عين البيضا.
كما أكّد السيد أديب محفوض استعداد اتحاد الفلاحين للتعاون والتنسيق مع كافة الجهات المعنية بما يخدم مصلحة المزارع، حيث أقرّ المجتمعون مجموعة من الإجراءات التي من شأنها تأمين ريات مساعدة، تتمحور حول: إعفاء القرى المتضررة من تعطل نفق عين البيضا من تقنين الكهرباء وفق مجموعات تحدّد حسب جدول توزيع لمدّة أربع ساعات ليومين متتاليين بشكل دوري كل عشرة أيام لمساعدة المزارعين على استخراج المياه من الآبار بواسطة محركات الضخ الكهربائية، حيث بدأ العمل هذا البرنامج ابتداءً من يوم الجمعة الماضي وسيتم نشر الأدوار على صفحات التواصل الاجتماعي بعد التنسيق مع الشركة العامة للكهرباء، وتنفيذ حفائر مائية لتجميع المياه على المجاري المائية، حيث يقوم الأخوة المزارعون بتقديم طلب إلى مديرية الموارد المائية عن طريق الوحدات الإرشادية والجمعيات الفلاحية، كذلك إمكانية فتح السدود السطحية والبالغ عددها ٤ ضمن القطاع الشمالي المتضرّر من انقطاع الري ضمن النفق لتغذية السواقي الموجودة ضمن القرى، وتغطية بعض المساحات بالضخ من هضبة عين البيضا وهي قليلة.
سليمان حسين