الأديبة مها الورهاني : أنهل كثيراً من الواقع في كتابتي للقصة

الوحدة 22-6-2022

 

في حروفها موسيقى تشبه عزف الموج على سكان العمر، أنثى تستفيض بنور إبداعها وإحساسها الكوني لتنثر من عبق الواقع حكاية امتزجت مع خيال متفرد وخصوصية في الأداء الأدبي بصورة فنية تأملية .

كتبت المقالة والشعر والقصة وقد برعت في كتابة القصة القصيرة جداً، لتكون نسيم الروح في عالمها، إنها الإعلامية الأديبة مها الورهاني التي أخذتنا إلى عالمها الأدبي من خلال هذا الحوار.

 * لكل إبداع ولادة، فكيف كانت بدايتك في عالم الأدب؟

– البداية كانت محاولات منذ طفولتي حيث كنت أوصف الأشياء التي أراها في بيت أسرتي والقرية وفي كل مكان أذهب إليه أكتب عدة أسطر على ورقة صغيرة وأضعها في درج خزانتي وكان الفضل لأمي وأبي الذي يكتب الشعر فكان يشجعني، وقد شاركت بالعديد من الأمسيات والاحتفالات والأنشطة المدرسية والقراءة المستمرة ساعدتني في صقل موهبتي التي أرجو أن ترقى إلى مستوى الإبداع في الأجناس الأدبية التي أكتبها.

* تكتبين القصة هل تستوحين ذلك من الواقع وما مدى تأثرك بالأحداث؟ –

 أنهل كثيراً من الواقع في كتاباتي تحديداً في القصة والقصة القصيرة جداً وكذلك الشعر والمقال، فالأحداث والقضايا تأخذني لعالم الكتابة وفي ظل الحرب وما عشناه من آلام ومعاناة اجتماعية واقتصادية وأخلاقية ومعيشية كل ذلك أثر بعالمي وأبدعت أكثر لأني أعيش الحالة بكل تفاصيلها.

 * كونك إعلامية هل ساعدك ذلك في الظهور؟

 – الحقيقة ليس كثيراً لأن الإعلام العربي لا يسلط الضوء إلا على الأدباء والمبدعين الكبار وهناك العديد من الأدباء يعانون في البحث عن منابر وجهات معينة ترعاهم في عملية النشر والمشاركة في الفعاليات الأدبية ولا ننسى دور العلاقات الشخصية والمحسوبيات في هذا الأمر، وهو ما يؤكد التراجع المستمر للأدب والثقافة والإبداع في الدول العربية.

 * ما هي أكثر المشاهد المؤثرة في عالمك ووجدت نفسك تنهمرين بالكتابة؟

 – مشهد الحرب وما اكتنفه من مشاهد (القتل والدماء والتدمير والخطف والفقد)عشت كل هذه المشاهد بتفاصيلها.

 * كأنثى ماذا أضفت لعالم الأدب وهل هناك أدب ذكوري ونسوي برأيك؟

 – أعتبر تجربتي بالكتابة الأدبية متواضعة حتى الآن ولدي كل الإمكانيات الذاتية لتطويرها ولكن الأمر بحاجة إلى مساندة ودعم الجهات المعنية في عالم الثقافة والأدب. أما موقفي بالنسبة لوجود أدب ذكوري ونسوي أرفض ذلك في الأدب لأنه يتناول بكل تجلياته ما يجري في الواقع سواء جاء بقلم ذكوري أو بقلم نسوي ويمكن أن يعبر كل واحد بطريقته عن القضية التي يكتب عنها.

* هل ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تطوير العمل الإبداعي برأيك؟

– إن رهبة الإبداع غائبة في كثير من منصات التواصل الاجتماعي لأن معظم ما ينشر أقلام هواة تشوبه عثرات وأخطاء إملائية ونحوية جمة، هذا إضافة إلى عدم التجانس في الأفكار والصور التعبيرية، ومواقع التواصل ساهمت ولاتزال بنشر النتاج الأدبي من جهة نقل بعض المعلومات حول أخبار الإصدارات الجديدة وما شابه ذلك وفي الوقت ذاته أثرت بالسلب من خلال ترويج بعض النتاجات التجريبية التي لا تمت للأدب بصلة .

 * هل حققت ذاتك من خلال الكتابة؟

 – مازال الطموح كبيراً، وتحقيق الذات عبر الكتابة يحتاج إلى قراءة أوسع متنوعة ومزيد من الجهد والصقل مازلت أبحث عن وجودي بين حروفي وآمل أن أحقق ذاتي أكثر.

هويدا محمد مصطفى

تصفح المزيد..
آخر الأخبار