الوحدة 20-6-2022
تعزيز مفهوم جريح قادر ومتمكّن في مجتمعنا من خلال دمجه وممارسته لمواهبه الرياضية والثقافية والاجتماعية أمر ضروري في تحدي الإعاقة مهما كانت درجتها عند جرحى الجيش العربي السوري، أو عند من يعانون الإعاقة جسدياً أو ذهنياً من خلال ممارسة رياضتهم التي يحبونها، ويأتي تعاون الاتحاد الرياضي العام والجهات صاحبة الشأن مع المؤسسات الاجتماعية التي ترعى هؤلاء، وتقديم لهم كافة وسائل الدعم بشقيه المادي والمعنوي من خلال برامج تدريبية دائمة ودون انقطاع أمر في غاية الأهمية لتشجيع هؤلاء على ممارسة هواياتهم، والعمل على تطويرها وتعزيزها قدر الإمكان. كما أن إقامة بطولات محلية وخارجية يعزز الثقة في النفس، فكم من بطل معاق تمّ تكريمه لوقوفه على منصات التتويج الدولية رافعاً علم الوطن .
وعندما أعلن الاتحاد الرياضي العام عن تشجيعه للجرحى وتخصيص صالات رياضية لهم، وأجهزة تدريبية لممارسة رياضاتهم فهو يكرّم هؤلاء ويقف إلى جانبهم.
ويأتي تكليف اللجنة الفنية لألعاب القوى الأستاذ موريس عبيد في هذا السياق كنوع من استمرار التشجيع لهؤلاء من أجل ممارسة الرياضة وتحدي الإعاقة. حيث تم تكليفه بتدريب جرحى الجيش وأصحاب الإعاقة لرياضات الجري ورمي الرمح والكرة الحديدية وغيرها من ألعاب القوى، وذلك بتخصيص أوقات محددة لهم لممارسة هواياتهم. ومن ثم إقامة اختبارات شهرية لهم على مدار العام وذلك على استاد الباسل الدولي، وكما تم تكليف المشرف على ألعاب القوى لممارسة دور المدرب ثم تكليف مدربين آخرين في ألعاب أخرى (السلة، القدم، الطائرة، المصارعة، القوة البدنية وغيرها. (
وفي لقائنا مع المدرّب موريس عبيد قال: تدريب جرحى الجيش وسام شرف على صدري وأنا مسرور جداً بهذا التكليف لأن هؤلاء يستحقون الكثير من الاهتمام والدعم والاحترام، ولن أبخل بشيء وسأعمل على تدريبهم صباحاً ومساءً، وفي الأوقات التي أراها مناسبة لهم سنعمل على صنع رجال حقيقيين من هؤلاء في ميادين الرياضة إن كان ذلك بألعاب القوى أو غيرها. أسماء كثيرة شاركت في المحافل الدولية وبالمهرجانات الرياضية وحققت نتائج وإنجازات على مستوى الوطن العربي والعالم، وكان لهم الدور الكبير في إقامة البطولات ، والمشاركة في تنظيمها وإدارتها، كما استضافت سورية أكثر من بطولة وبمختلف الرياضات، ونجحنا في تنظيمها وإدارتها فنياً وإدارياً واجتماعياً وكنًا من المتفوقين وأصحاب المراكز الأولى وكم من ميدالية وكأس حققنا وسنحقق بإذن الله في القادمات من الأيام.
علي زوباري